وفاة البريطاني مؤسس منظمة الخوذ البيضاء السورية بظروف غامضة في تركيا

وفاة البريطاني مؤسس منظمة الخوذ البيضاء السورية بظروف غامضة في تركيا
أعلن مسؤولون أتراك أنه تم العثور على جثة جيمس لو ميسورييه، الضابط سابق في الجيش البريطاني الذي ساعد في تأسيس منظمة المتطوعين ذوي الخوذات البيضاء في سوريا ميتاً في إسطنبول في وقت مبكر من اليوم الاثنين.

أعلن مسؤولون أتراك أنه تم العثور على جثة جيمس لو ميسورييه، الضابط سابق في الجيش البريطاني الذي ساعد في تأسيس منظمة المتطوعين ذوي الخوذات البيضاء في سوريا ميتاً في إسطنبول في وقت مبكر من اليوم الاثنين.

 وقال المسؤولون ‘ن سبب الوفاة ما زال قيد التحقيق من قبل السلطات المختصة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن جثة جيمس لو ميسورييه عُثر عليها بالقرب من منزله في منطقة بيك أوغلي من قبل المصلين وهم في طريقهم إلى مسجد.

وقال مكتب حاكم إسطنبول أن التحقيقات الإدارية والقضائية الشاملة قد بدأت لمعرفة سبب وفاة لو ميسورييه.

وقالت الوكالة التركية أن الشرطة أثبتت بأنهم لم يجدوا أي علامات اقتحام أو دخول لأي شخص لمنزله، ويعتقدون أنه سقط مما أدى لوفاته.

وكان لو ميسورييه مؤسس ومدير تنفيذي لمنظمة May Day Rescue، هو الذي أسس وأشرف على تدريب متطوعي الخوذ البيضاء، المعروفين أيضاً باسم الدفاع المدني السوري.

والجدير بالذكر أن لو ميسورييه كان يبلغ من العمر 48 عاماً، وانتقل إلى تركيا مع زوجته منذ أربع سنوات، وفقاً للأناضول.

كما أن الصفحة الرسمية لمنظمة الخوذ البيضاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أعلنت عن وفاته بشكل رسمي، حيث كتبوا: "تعرب عائلة الدفاع المدني السوري عن خالص تعازيها لعائلته، ونعرب عن عميق حزننا وتضامننا مع أسرته".

في نيويورك، أثنت كارين بيرس، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، على دور لو ميسورييه الإنساني، واصفةً إياه بأنه " بطل حقيقيٌ " و" ناشطٌ إنسانيٌ حقيقي".

وأضافت: "لقد استحق احترامنا جميعاً دون شك، فمنظمة الخوذ البيضاء التي أسسها لو ميسورييه قد أنقذوا عدداً لا يحصى من الناس من ويلات الصراع السوري، والعالم أجمع، وسوريا بشكل خاص، قد خسروا إنساناً رائعاً ".

وانتقدت الحكومة السورية وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، متطوعي الخوذ البيضاء، متهمةً إياهم بأنهم عملاء لقوى أجنبية، وإرهابيين يعملون في مناطق يسيطر عليها المتمردون وأنهم المسؤولين عن دبلجة وتمثيل الهجمات الكيماوية المزيفة وتصديرها للإعلام.

وفي الأسبوع الماضي، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لو ميسورييه بأنه عميل بريطاني سابق تم رصده في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البلقان والشرق الأوسط.

وقالت: "بالنظر إلى دور الغرب في تقويض الاستقرار في هذه المناطق، ليس من الصعب افتراض ما فعله ضابط المخابرات البريطاني هناك ".

في حين قالت بيرس اليوم الاثنين، إن مثل هذه الادعاءات غير صحيحة بشكل قاطع. مضيفة أن لو ميسورييه كان جندياً في مرحلة ما ولكنه لم يعد في الخدمة الفعلية عندما أسس منظمتي ماي داي ريسكيو والخوذ البيضاء.

وقالت وكالة الانباء الالمانية الخاصة (DHA)، إن السلطات تحقق في ما إذا كان لو ميسورييه قد قتل نفسه وأنه كان يتناول مضادات الاكتئاب.

وذكرت وكالة الأناضول أيضاً أن زوجة لو ميسورييه أخبرت الشرطة أن زوجها كان يتناول الدواء لعلاج الإجهاد الشديد، وأنهم انتقلوا إلى الحي ليكونوا بالقرب من المركز الصحي الذي يتلقى فيه علاجه.

وقالت وكالة الأناضول إن زوجته أبلغت الشرطة بأنها كانت مستيقظة حتى الساعة الرابعة صباحاً، ثم تناولت الحبوب المنومة قبل أن تخلد إلى النوم بسبب الأرق، حيث استيقظت عند سماعها جرس الباب بعد أقل من ساعتين ورأت جثة زوجها من النافذة المفتوحة لشقتهما في الطابق الثالث.

وقالت هيئة التشريح والبحث الجنائي التركي إن جثة لو ميسورييه تنتظر تشريح الجثة.