حين انتهى فرز الأصوات في ولاية فلوريدا، كان ترامب وأنصاره متفائلين، لكن عندما استمرت عملية فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا والولايات المتأرجحة الأخرى، بدأ التفاؤل يتحول إلى هلع، وكان إريك ترامب، ابن دونالد ترامب الثاني، أحد الترامبيين الذين انهاروا في البيت الأبيض، وفقاً لصحفيَّي واشنطن بوست كارول ليونيغ وفيليب روكر.
كان انهيار إيريك ترامب في 3 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020 من بين الحكايات الواردة في كتاب كارول ليونيغ وفيليب روكر الجديد "يمكنني إصلاح الأمر وحدي: السنة الأخيرة المأساوية لولاية دونالد ترامب". نُشرت مقتطفات من الكتاب في صحيفة واشنطن بوست، وبينت أن نوبة غضب إريك ترامب عشية الانتخابات دليل على أنه طفوليٌّ كوالده تماماً.
ووفقاً لمراسلَيّ واشنطن بوست، قال إريك ترامب "إن الانتخابات تُسرق منّا، من أين تأتي هذه الأصوات؟ أنّى لهذا أن يكون شرعيّاً؟"
وأفادت كارول ليونيغ وفيليب روكر أن إريك ترامب "نهر محللي بيانات الحملة الانتخابية، كما لو أن تضاؤل تقدّم والده المبكر على جو بايدن كان ذنبهم"، وصاح "نحن ندفع لكم مقابل القيام بذلك. أنّى لهذا أن يحدث؟ "
وكان دونالد ترامب الابن مرتاباً أيضاً عشية الانتخابات، وقال عندما رأى فرز أصوات بنسلفانيا: "يستحيل أن نخسر أمام هذا الرجل".
واستناداً إلى كارول ليونيغ وفيليب روكر، "كان وقع الصدمة كبيراً على ترامب وعائلته مع تقدّم الوقت ليلاً واستمرار تراجع تقدمه المبكر على جو بايدن في بنسلفانيا وولايات أخرى".
وكان ترامب في بداية عشية الانتخابات يتقدم في ولاية بنسلفانيا لأن العديد من تلك الأصوات جاءت من الأجزاء ذات التوجه الجمهوري في الولاية، فولاية بنسلفانيا معقدة من الناحية السياسية، وفي حين أن وسط بنسلفانيا جمهوري بامتياز في بعض الأماكن، تعد فيلادلفيا ديمقراطية بأغلبية ساحقة.
عكست نتائج عشية الانتخابات المبكرة عدد الأصوات في بنسلفانيا، لكن كلما جرى فرز الأصوات في فيلادلفيا وضواحيها، مالت النتائج لصالح جو بايدن. وعندما أعلنت وكالة أسوشيتيد برس ومنافذ إخبارية رئيسية أن نتائج بنسلفانيا أتت لصالح جو بايدن في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، احتفلت حشود ضخمة في شوارع فيلادلفيا، وهذا يشير إلى عدم شعبية ترامب في الولاية.
وبالرغم من ذلك، لم يصدق إريك ترامب أن والده خسر الولاية، وأخذ يروج لمزاعم والده بأن ولاية بنسلفانيا سُرقت منه بسبب التزوير الواسع النطاق. لكن روايات الحزبَين أكدت أن جو بايدن فاز بعدل وإنصاف في بنسلفانيا إلى جانب أربع ولايات أخرى انقلبت على دونالد ترامب بعد أن كانت تدعمه في انتخابات عام 2016، وهي: جورجيا وميشيغان وأريزونا وويسكونسن.