أخبار

ناشونال ميمو: قادة عسكريون خططوا للاستقالة لإحباط انقلاب ترامب

16 تموز 2021 15:44

ذكر موقع ناشونال ميمو أن المقتطفات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست وموقع سي إن إن من كتاب " يمكنني إصلاح الأمر وحدي" أشارت إلى توتر كان قد حصل بين أعضاء من هيئة الأركان المشتركة وترامب.

وقال الموقع نقلاً عن لسان مؤلفَي الكتاب، كارول ليونيغ وفيليب روكر، إن كبار القادة العسكريين كانوا قلقين من أن يجر دونالد ترامب الجيش إلى انقلاب حتى إنهم خططوا للاستقالة معاً بدل قبول أمر بالتواطؤ بهكذا مكيدة.

وأضاف الموقع: يبدو أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي كان قلقاً بشكل خاص من فكرة أن يرفض ترامب ترك منصبه ببساطة، وأنه في آخر أيامه في السلطة، سيستخدم الجيش لتنفيذ مؤامراته. وأشار الموقع إلى أن مارك ميلي كان قلقاً من طريقة إدخال ترامب المتملقين في المناصب الرئيسية في البنتاغون بعد الانتخابات، ورأى في ذلك علامة على محاولة قادمة للحفاظ على السلطة بقوة السلاح.

واستناداً إلى ما ذكره المؤلفان في كتابهما، زاد قلق مارك ميلي كثيراً حتى إنه لم يناقش احتمال الاستقالة مع أصدقائه فحسب، بل مع جنرالات آخرين ومع أعضاء في الكونغرس، إذ قال مارك ميلي لمرؤوسيه في هيئة الأركان المشتركة "لهم أن يحاولوا، لكنهم لن ينجحوا، لن تتمكن من القيام بذلك بدون الجيش، وبدون وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، نحن من يحوز الأسلحة".

وقال موقع ناشونال ميمو: كان مارك ميلي يعدّ ترامب "زعيماً مستبداً تقليدياً ليس لديه ما يخسره"، لذا كان مقتنعاً بأنه هذه القصة ليست غريبة عليه. ومع دعوة ترامب إلى "مسيرة المليون" بعد خسارته في تشرين الثاني/نوفمبر، خشي مارك ميلي أن يكون ذلك المعادل الأمريكي الحديث لـ "القمصان البنية"، إشارة إلى الجناح شبه العسكري للحزب النازي، كما نوّه إلى الحوادث التي استخدم فيها النازيون العنف لوضع أدولف هتلر على كرسي السلطة.

يُظهر الكشف عن الكتاب تزاحماً مستميتاً في البيت الأبيض، حيث يتشبث ترامب بكل نظرية مؤامرة، ويعمل على وضع الذين يوافقون على خطة لتحدي نتائج الانتخابات. وتبعاً للمؤلفين، كان مارك ميلي يؤدي دوراً أساسياً في منع ترامب من استبدال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي ومديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، إذ يعدّ مارك ميلي هذين الموقفين محوريان لنجاح أي انقلاب أو فشله.

من جانبه أطلّ ترامب على المنبر السياسي محاولاً دحض ادعاءات مارك ميلي الذي عينه بنفسه رئيساً لهيئة الأركان المشتركة في عام 2018، إذ قال في بيان صحفي: " لم أهدد أو أتحدث أبداً مع أي أحد عن انقلاب لإدارتنا، ولو أني كنت بصدد القيام بانقلاب فالجنرال مارك ميلي من بين آخر من كنت سأرغب بمشاركته في فعل ذلك".


ناشونال ميمو