أخبار لبنان

مواجهة جديدة لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية وميقاتي أول المنسحبين

17 تموز 2021 10:01

بدأت القوى السياسية اللبنانية في تداول أسماء المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة اللبنانية بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مباشرة، وسط تدخل دولي للإسراع في تكليف شخصية تتولى تشكيل حكومة لوقف التدهور الحاصل في لبنان.

وبحسب موقع الأخبار اللبنانية، فقد دخل لبنان مرحلة مواجهة جديدة لتكليف شخصية بديلة عن الحريري، وخاصة بعد إعلان المرشح الأبرز لخلافته النائب نجيب ميقاتي انسحابه من المشهد وإبلاغه الأوساط المعنية عدم رغبته في تولّي منصب رئاسة الحكومة لتعذّر "نزوله تحت سقف الحريري".

وأشار الموقع نقلاً عن مصادر بعبدا، بأن رئيس الجمهورية ميشال عون سيُعلن موعد بدء الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل، على أن يكون تاريخها بعد انقضاء عيد الأضحى، دون أن يحول ذلك في بدء المشاورات، وسط تأكيدات من المصادر ذاتها بأن أولويات الرئيس عون هي لرئيس حكومة يحظى بإجماع من القوى السياسية الرئيسية، وبقبول في طائفته.

ولفت الموقع إلى أن المشاورات تترافق مع ضغط أمريكي وفرنسي للإسراع في إجراء الاستشارات وتأليف حكومة، فيما يصرّ الفرنسيون على تأليف حكومة قبيل ذكرى انفجار 4 آب، حيث تلقّى رئيس الجمهورية رسالة أميركية ــــ فرنسية بضرورة الدعوة الى استشارات سريعة لتأليف حكومة تطبق برنامج إصلاح واضحاً، مهما كانت الأسماء المشاركة فيها واسم رئيسها، كما أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أصدر بياناً في السياق نفسه ينقل فيه دعوة الاتحاد كل القوى السياسية إلى "دعم التأليف العاجل للحكومة"، وأضاف إن "لبنان يحتاج الى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية الاقتصادية والخاصة بالحوكمة والتحضير لانتخابات عام 2022، ويبقى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضرورياً لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي".

وكشف موقع الأخبار، عن وجود حرب باردة بين كل من عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري من جهة أخرى، فقد ذكرت مصادر في 8 آذار بأن باسيل بدأ يشاور مرشحين كالنائبين فيصل كرامي وفؤاد مخزومي، إلا أن هذا المسعى قوبل بمعارضة الرئيس بري الذي يعارض هذا التوجه بزريعة الحدّ من التوتر في الشارع السني وضرورة حصول أي مرشح على موافقة سعد الحريري.

وبحسب المصادر، فإن الرئيس بري يعتبر أنه خسر جولة أمام عون وباسيل ولن يسمح بزيادة أرباحهما، فيما تشير مصادر عين التينة إلى "انزعاج كبير جداً لدى بري من التغيير الذي أضفاه الحريري على التشكيلة الحكومية التي قدّمها لعون بما يضرب مبادرته وعلى عكس ما تمّ الاتفاق عليه، فطلب بري كان عدم الاعتذار، بل الاستمرار بحال "الأخذ والردّ مع الرئيس" إضافة إلى ذلك فقد لفتت المصادر إلى انزعاج آخر في عين التينة من المقابلة التي أجراها الحريري مع قناة الجديد في الشكل والمضمون.

وأوضح الموقع، أن أسهم النائب نجيب ميقاتي، كانت الأكثر ارتفاعاً لخلافة سعد الحريري مع فرضه شروطاً مسبقة للقبول بالتكليف، إلا أنه قد أبلغ كلاً من الحريري وبري "عدم رغبته في تولي هذا المنصب لعدم تمكنه من التنازل تحت السقف الذي وضعه الحريري، وخصوصاً عند سؤاله عن مصير الوزيرين المسيحيين ومن يسمّيهما" رغم إشارة مصادر مقربة من الحريري إلى أن "ميقاتي كان مرشحه الأول والوحيد كما مرشح بري" بما يعنيه ذلك من أن الرجلين ليس لديهما أي مرشح آخر، ولن يكونا مسهّلين لأيّ مرشح، ليبرز اسم فيصل كرامي كطرح جدي وحيد لا يعارضه عون ولا حزب الله، لكنه سيكون، إن تم التوافق عليه، مشروع "حسان دياب آخر وستجري تسميته من فريق واحد دون الآخر".

وفي سياق آخر، نقل الموقع تأكيد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين في مقابلة مع وكالة "أنباء الشرق الأوسط" بأن وجود حكومة لبنانية كاملة الصلاحيات الدستورية شرط ضروري وأساسي لبداية أي تفاوض مع صندوق النقد الدولي بخصوص برنامج للتعاون، وإشارته إلى أن صندوق النقد الدولي لا يمكنه أن يعقد برنامجاً مع حكومة لا تملك صلاحيات دستورية كاملة ولا مع حكومة مؤقتة أو حكومة تصريف أعمال.

المصدر: الأخبار اللبنانية