أخبار

صحيفة إسرائيلية تكشف عن مخطط عسكري لضرب المنشآت النووية الإيرانية

17 تموز 2021 15:43

هددت إسرائيل مرارا بالقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية في إيران لإيقاف البرنامج النووي الإيراني، بزريعة منعها من امتلاك سلاح نووي رغم تأكيد إيران الدائم بعد سعيها لامتلاك الأسلحة النووية، فيما شهدت فيينا محادثات لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1.

وبحسب موقع سكاي نيوز، فقد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تقريراً كشفت فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قدم موافقته لوزارة الأمن والجيش الإسرائيلية، للمضي قدما في إعداد مخطط عسكري قادر على توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية المرتبطة بها.

وبين التقرير، حدوث اجتماع استثنائي بين بينيت ووزير الأمن بيني غانتس ووزير المالية أفيغدور ليبرلمان بشأن هذه المخططات، لافتاً على أن هذا الاجتماع كان مفتقداً خلال حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، مما منعه من تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران.

وبحسب الصحيفة العبرية فقد رصدت ميزانية ضخمة لتنفيذ هذه العملية المتوقعة، وحددت بين المؤسسات الإسرائيلية الثلاث بقيمة 5 مليارات شيكل إسرائيلي (حوالي 1.7 مليار دولار أميركي)، لمدة 5 سنوات مقبلة، بما يعادل خمسة أضعاف المبلغ السابق الذي كانت حددته إسرائيل من قبل.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي طلب من الحكومة ضخ المزيد من الأموال لإتمام استعداداته لمثل هذا الحدث، وجرت مناقشات بين الجيش ووزارة المالية الإسرائيلية عرض فيها الأول مجموعة من المستحقات المالية والمعدات العسكرية التي ينوي شراءها لتنفيذ هذه المخططات.

ووفقاً لتقرير الهيئة، فقد زود جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وزارة المالية الإسرائيلية بتقارير عن "مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تسارع النشاط الإيراني في تخصيب اليورانيوم".

وقد سربت مصادر إعلامية وسياسية مقربة من نتانياهو معلومات تقول بأن حكومته سعت أكثر من مرة خلال الفترة بين عامي 2010 و2012، لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، إلا أن الجيش وجهاز الموساد أبلغا الحكومة عدم استعدادهما لذلك، وسط انتقادات وجهتها الحكومة الحالية إلى حكومة نتنياهو بإهدار الفرصة المناسبة لوضع حد للبرنامج النووي الإيراني، في ظل الإدارة الأمريكية السابقة.

وذكر الباحث الخبير في الشؤون العسكرية الإسرائيلي جورج هندام، لموقع سكاي نيوز، بأن اللحظة التي تقترب منها إيران من تركيب رؤوس نووية للصواريخ البالستية، وتمنحها حماية ذاتية بحكم الردع المتبادل، تمثل الخط الإسرائيلي الأحمر، والذي يقترب من مستويات خطيرة جداً.

وأوضح الخبير بأن ذلك يحتاج إلى كمية 250 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، وإيران تملك على الأقل 130 كيلوغراما منه، إلى جانب قرابة 10 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة، وأكثر من 4 أطنان من اليورانيوم المخصب بحدود 5 بالمائة، مبيناً أن الجانب الإسرائيلي يقترب من قيامه بخطوة جنونية لمنع وصول إيران إلى الحماية الذاتية.

ونقل تقرير الصحيفة معطيات مباشرة عن ذوي القرار العسكري والسياسي الإسرائيلي، بأن إيران يمكن اعتبارها على عتبة النووي خلال 3 أشهر وبأن برنامجها الصاروخي والنووي أخطر من الماضي بكثير، وبأنها وزعت منشآت النووي والبنى التحتية المرتبطة بها وبالصواريخ على مساحات شاسعة جدا، تبعد عن بعضها مئات وآلاف الكيلومترات في كل مناطق إيران، بصورة تفرض على الجهة المهاجمة ضرب عشرات الأهداف البعيدة عن بعضها خلال وقت قصير وتدميرها، وامتلاك القدرة على العودة إن لم يتم تنفيذ المهمة كاملة.

وأشار الموقع إلى أن تقارير الصحافة الإسرائيلية، تؤكد أن نتائج المفاوضات الأمريكية الإيرانية لن تكون لصالح إسرائيل، وستمنح طهران قدرة تركيب رؤوس نووية في وقت منظور، دون أن يتمكن أحد من إعادة الساعة إلى الوراء، وحينها لن تستطيع إسرائيل فعل أي شيء لحماية أمنها، وستتمادى الفصائل الموالية لإيران بأفعالها مستندين لحماية إيران نووية.

المصدر: سكاي نيوز