أخبار لبنان

سيناريوهات مرحلة ما بعد الحريري وميقاتي لن يتنصل من المسؤولية

18 تموز 2021 09:47

يزداد الوضع اللبناني تعقيداً بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، وسط ضغوط دولية للإسراع بتكليف شخصية بديلة لتشكيل حكومة بصورة عاجلة، إضافة إلى الأزمة المعيشية الحادة التي يعاني منها اللبنانيون وفقدان المواد الأساسية من الأسواق وارتفاع سعرها بشكل كبير، وما يشكله تشكيل حكومة إنقاذ من أمل ينقذهم وينقذ لبنان من الانهيار.

ونقلت جريدة الأنباء الإلكترونية، عن مصادر سياسية توقعها بأن رئيس الجمهورية ميشال عون، لن يعلن موعداً للاستشارات النيابية الملزمة قبل الخامس والعشرين من الجاري، لتعذّر تحديدها الأسبوع المقبل بسبب إجازة عيد الأضحى المبارك، وإقفال البلد لثلاثة أيام.

وعددت المصادر ثلاث سيناريوهات محتملة للمرحلة القادمة، فالسيناريو الأول هو أن يعقد فريق 8 آذار اجتماعاً تنسيقياً للاتفاق على اسم الشخص الذي سيكلّف تشكيل الحكومة، والتفاهم على عناوين المرحلة المقبلة، وهنا يبرز اسمان هما النائب فيصل كرامي، وجواد عدرا.

أما السيناريو الثاني، فينطلق من مفهوم التسوية التي يطالب بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، اللّذان يحرصان ألّا تكون الشخصية التي قد تكلّف تشكيل الحكومة مستفزة للرئيس الحريري ودار الفتوى، وترجّح المصادر اسم الرئيس نجيب ميقاتي، أو أيّ شخصٍ توافق عليه دار الفتوى إذا بقي الحريري مصرّاً على عدم تسمية أحد.

والسيناريو الثالث، فيتعلّق بموقف التيار الوطني الحر وفريق العهد اللذين يصرّان على أن يكون الشخص الذي سيكلّف بتشكيل الحكومة مشابهٌ تماماً للرئيس حسان دياب، أو النائب فيصل كرامي، وإذا تعذّر ذلك فلا مانع من الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال حتى الانتخابات النيابية المقبلة.

وتشير المصادر إلى أن هذه السيناريوهات الثلاثة قابلة للتعديل، فلا شيء محسوم لغاية الآن والعين على حزب الله وماهي رؤيته في ملف التأليف، مبينة أن تشكيل الحكومة هو الحل الوحيد لمعالجة الانهيار الاقتصادي قبل الانزلاق إلى الفوضى المرفوضة من الجميع، كما حصل في جبل محسن، فاستهداف الجيش اللبناني بسبب المازوت أو غيره مؤشر خطير لا يمكن تجاوزه.

كما لفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصراللّه، للأنباء الإلكترونية، عن موقف عين التينة والرئيس بري قائلاً: "يؤلمنا عدم التوافق على تشكيل الحكومة الذي أدّى إلى اعتذار الرئيس المكلّف، وعلينا الآن أن نتطلع إلى الأمام، ويجب أن نتعاطى مع الواقع الجديد بإيجابية ومسؤولية لتكليف رئيس جديد، والذهاب إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت لإنقاذ البلد من الانهيار".

وتمنى نصر الله أن تزول الأسباب التي منعت الحريري من التشكيل، مبيناً أن أهمية هذا الاستحقاق هو أنّه سيوصلنا إلى الانتخابات النيابية، فإذا وصلنا للانتخابات، ولا توجد حكومة فستكون هناك مشكلة كبيرة.

وعبر نصر الله عن غموض الصورة حول الأسماء المطروحة وخاصةً بعد رفض الحريري تسمية أحد، مشيراً إلى أن الموضوع ليس سهلا، فالشخص الذي يقبل أن يتحمّل المسؤولية سيكون مغامراً كبيراً.

وفي سياق متصل، أكد عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش، في اتّصالٍ مع جريدة الأنباء، بأن الرئيس نجيب ميقاتي لن يتنصّل من أي موقع، لكنّه يعتبر أنّ الأمور غير واضحة المعالم، فهو رجل واقعي، وحتى الآن لم تتوفر ظروف وتفاصيل تجعل عملية الوصول إلى ما يصبو إليه بموضوع تشكيل حكومة جديدة، فهو غير بعيد عن تلقّف أي مسؤولية وطنية.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام