تواجه الدول المحيطة بأفغانستان أخطاراً محتملة بسبب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بعد عشرين عاماً من تدخل واشنطن في هذا البلد، مخلفة وراءها بلداً مدمراً تعصف به الحرب بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وتتغلغل فيه التنظيمات الإرهابية أكثر فأكثر، كتنظيم داعش الذي أعلن وجوده هناك أيضاً.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسية أندريه رودينكو، اليوم الخميس، بأن المنظمات الإرهابية الدولية تعزز وجودها شمالي أفغانستان نتيجة انسحاب القوات الأمريكية المتسرع من البلاد.
وأوضح بأن المقاطعات الشمالية من أفغانستان تتحول بسرعة إلى بؤر ساخنة جديدة، وبأن حركة طالبان باتت تسيطر على كامل الحدود مع طاجيكستان.
ولفت رودينكو، بأن عواقب الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية اتضحت لعدد من دول الناتو من أفغانستان، مشيراً إلى التحول السريع للمقاطعات الشمالية التي كانت ذات يوم هادئة نسبيًا إلى بؤر ساخنة، مع سيطرة حركة طالبان بشكل شبه كامل على الحدود مع طاجيكستان.
وأكد المسؤول الروسي بأن العديد من المنظمات الإرهابية الدولية تعمل على تقوية مواقعها في أفغانستان، وأورد على وجه الخصوص تنظيم داعش إضافة إلى فروع تنظيم القاعدة.
وبين رودينكو، مواصلة جلب المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق الحرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أفغانستان، لافتاً إلى أن عملية تجنيد أشخاص من آسيا الوسطى في صفوف هذه المنظمات في مرحلة نشطة، إضافة إلى وصول إنتاج المخدرات إلى مستويات قياسية.
المصدر: سبوتنيك