حالات كورونا الخارقة للتطعيم تثير موجة من القلق في الولايات المتحدة الأمريكية

حالات فيروس كورونا

إن أفضل مؤشر هو حالات الاستشفاء والوفيات في الولايات المتحدة، وكلها تقريباً من بين غير الملقحين، كما أن بيانات العالم الحقيقي من بريطانيا وغيرها تدعم حقيقة أن الحماية ضد أسوأ الحالات لا تزال قوية، وأن ما يسميه العلماء العدوى "الخارقة" في الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل يشكل جزءاً صغيراً من الحالات.

وقال الدكتور أنتوني فوسي، كبير المتخصصين في الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية، أمام لجنة مجلس الشيوخ هذا الأسبوع: "عندما تسمع عن وجود عدوى غير مسبوقة، فهذا لا يعني بالضرورة فشل اللقاح"، وأكد أن اللقاحات فعالة حتى في مواجهة متغير دلتا شديد العدوى الذي ينتشر بشدة في المجتمعات غير الملقحة.

هذا وحذرت السلطات الصحية من أنه على الرغم من أن لقاحات كورونا فعالة بشكل لا يصدق، سواء لقاحات فايزر أو موديرنا، بنسبة 95٪ ضد عدوى كورونا، إلا أنها ليست مثالية، فلا يوجد لقاح مثالي.

كما يرى عشاق الرياضة تقارير يومية عن الرياضيين المصابين، من نيويورك يانكيز إلى الألعاب الأولمبية الصيفية، فمع بدء الألعاب قريباً، أثبتت كارا إيكر، وهي عضوة في فريق الجمباز النسائي الأمريكي والتي قالت أنها قد حصلت على اللقاح، أنها إيجابية في معسكر تدريبي خارج طوكيو، كما انسحبت لاعبة WNBA، كاتي لو سامويلسون من الألعاب الأولمبية ومسابقة كرة السلة بعد أن أثبتت الاختبارات إصابتها بالفيروس التاجي على الرغم من تلقيحها.

كما ويثير قلق السياسيين في العاصمة واشنطن، تقارير عن حالات اختراق، بما في ذلك من عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية فلوريدا فيرن بوكانان، ولا يزال بعض المشرعين الديمقراطيين من تكساس يزورون واشنطن كاحتجاج سياسي حيث ثبتت إصابة شخصين على الأقل في البيت الأبيض والعديد من أعضاء الكونغرس.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي، الأربعاء، أنه مع وجود 2000 شخص في حرم البيت الأبيض كل يوم، فلا مفر من حدوث بعض حالات الاختراق، لكن الإدارة ستصدر معلومات إذا قرر الأطباء أن أي موظف لديه اتصال وثيق بالرئيس أو نائب الرئيس أو أزواجهم.