صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة أنه "فيما يتعلّق بالاستشارات النيابية الملزمة، فإننا، وانسجاماً مع مواقفنا السابقة وقناعتنا بأنه من المستحيل الوصول إلى أيّ إصلاحات طالما الثنائي الرئيس ميشال عون وحزب الله وحلفاؤهما ممسكون بالسلطة، فإننا لن نسمّي أحداً في استشارات الإثنين النيابية الملزمة، رئيساً للحكومة".
وأضاف: "لا حل بالوقت الحاضر إلا بالذهاب لانتخابات نيابية مبكرة"، مضيفاً "أننا في وضعية اجتماعية لا يمكن وصفها، وبالمقابل هناك حكومة تصريف أعمال لا تتصرف".
وأشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء ورئيس الجمهورية "ما عندن دم".
وعدّ جعجع أن ما يحدث في ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت "جريمة جديدة تضاف للجريمة الأساسية"، وقال إن "العريضة في البرلمان تطلب محاكمة بعض النواب، أمام مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء بدلاً من القضاء، وهذه أكبر عملية غش".
وأضاف إن المجلس الأعلى "ليس صاحب الصلاحية في هذه المحاكمة لأنها معطاة للمحقق العدلي"، وأوضح أن المجلس الأعلى لم ينعقد يوماً، مع أنه موجود قانوناً في لبنان منذ ما يقارب المئة عام.
وقال رئيس القوات إن توجيه الاتهام للنواب المطلوبين للتحقيق في مرفأ بيروت أمام المجلس الأعلى، يتطلب موافقة ثلثي نواب البرلمان، لذلك كان الأجدى رفع الحصانات عن النواب المطلوبين كي يمثلوا أمام المحقق العدلي.
وأردف أن هناك "محاولة مكشوفة لعرقلة التحقيق بدأت مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وتستمر مع آخرين"، في إشارة إلى تهجمات مزعومة على المحقق العدلي طارق بيطار، الذي طلب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب أثناء التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
ويبدو أن الاتفاقات التي قيل إنها عقدت ضمن الأسبوع ورجحت اسم نجيب ميقاتي لتولي رئاسة الحكومة هي ما دفع رئيس القوات اللبنانية إلى شن هذا الهجوم الشرس.
النهضة نيوز - بيروت