أخبار لبنان

شبه إجماع على تسمية ميقاتي اليوم والعبرة بسرعة التأليف

26 تموز 2021 09:16

أفاد موقع الأخبار اللبنانية، بأن التحركات التي شهدتها الساحة اللبنانية والتي سبقت موعد الاستشارات النيابية لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة والمقررة اليوم، بأن نجيب ميقاتي سيحصل على تصويت أغلب الكتل النيابة وبالتالي ستتم تسميته مستنداً لدعم دولي وعربي ومحلي واضح، إلا أن ذلك لا يعني سهولة تأليف الحكومة.

وبحسب الموقع، فقد حصل المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي دولياً، على دعم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي، بشرط التزامه ببرنامج التعاون الفوري مع صندوق النقد الدولي، وتأليفه حكومة تضمن إطلاق برنامج الإصلاحات، مع رغبة في أن يكون وزراء الحكومة المرتقبة من الاختصاصيين، وتكون مستعدة للإشراف على انتخابات نيابية في موعدها.

وعربياً حصل ميقاتي أيضاً على دعم مصر والأردن، باستثناء السعودية التي بقيت على موقفها الرافض لدعم أي حكومة لا تلبّي مطلبها بضمان وقف تدخلات حزب الله في العراق واليمن، مع الإشارة إلى استقبال السفير السعودي وليد البخاري للوزير السابق محمد الصفدي، كرسالة إلى ميقاتي، إلا أن ذلك لا يعني بأن لها موقف متشدد تجاهه، كما كان الحال مع سعد الحريري، كما أن الإماراتيين والقطريين لم يقوما بإظهار مواقف معرضة لتسمية ميقاتي رغم أنهم لا يريدون إغضاب السعودية.

أما محلياً، فقد كشف رؤساء الحكومة السابقون، عن اتفاق القوى السياسية المسلمة المتمثلة بتيار المستقبل وحركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي على تسمية ميقاتي، إضافة إلى بعض القوى المسيحية كتيار المردة، والقومي والطاشناق، مقابل رفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لهذه التسمية، واستقالة نواب الكتائب والمستقلين المسيحيين المعارضين للسلطة، فيما لم يصدر عن بكركي موقف من تسمية ميقاتي، واكتفى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بالقول بأنه يتطلع لتكليف شخصية إصلاحية يثق بها الشعب قبل 4 آب، ولا يكرر المعنيون لعبة الشروط والتنازع على الصلاحيات.

ويشير الموقع إلى أن حصول ميقاتي على الأغلبية، لا يضمن قدرته على تشكيل سريع للحكومة، وخصوصا أنه يريد الانطلاق في حواره مع الرئيس ميشال عون من النقطة التي وصل إليها الرئيس سعد الحريري، بينما لا توجد مؤشرات على نية عون إدخال تعديلات جوهرية على موقفه من طريقة تشكيل الحكومة ومن برنامج عملها.

إلا أن الواضح أن أركان السلطة وغالبية القوى الخارجية يقفون اليوم عند شعار: حكومة اليوم، وبأي ثمن، مما كسر حدة الاصطفاف قبيل الاستشارات، واقترب التيار الوطني الحر خطوة من ميقاتي متراجعاً عن قرار تسمية نواف سلام إلى عدم تسمية أحد، إضافة إلى ما تردد عن زيارة النائب جبران باسيل لميقاتي مساء السبت، وعلى ما تشير المعلومات، فإن حزب الله لعب دوراً في تليين موقف التيار، وخاصة أن الحزب يتعامل مع ميقاتي كمرشحه، وهو سيسميه اليوم للمرة الثالثة بعد العامين 2005 و2011، كما أن الرئيس عون أكد جهوزيته للتعاون مع الرئيس ميقاتي أو أي شخصية يسمّيها النواب، مؤكداً أن الرئيس ميقاتي يجيد تدوير لزوايا.

ويلفت الموقع إلى أن ميقاتي بدأ البحث في شؤون التأليف بعد حسم تسميته فالتقى، إضافة إلى باسيل، كلاً من الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ومن ثم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، على أمل ألا يكرر ما فعله الحريري الذي قال إثر تكليفه بأنه سينكب على تشكيل الحكومة بسرعة وكانت النتيجة هدر تسعة أشهر، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والنقدية.

وينقل موقع الأخبار عن مصادر في التيار الوطني الحر قولها، بأن تكتل لبنان القوي سينعقد قبل ظهر اليوم لاتخاذ قرار في شأن تسمية السفير نواف سلام من عدمه، موضحة بأن لقاء العشاء بين ميقاتي وباسيل، لفت إلى أن التيار لن يسمي ميقاتي، ولن يشارك بالحكومة أو يمنحها الثقة، إلا إذا كان هناك ما يُبهر في تشكيلتها وبرنامجها، مشيرة بأن باسيل أكد بأن التيار ليس في صدد العرقلة، رغم النيات الخبيثة وراء هذه التسمية.

المصدر: الأخبار اللبنانية