أخبار

قيس سعيّد: حرية التعبير مضمونة في تونس

30 تموز 2021 23:13

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال استقباله صحافيين من جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية على أنه لا يمكن استغلال الدستور التونسي للانقلاب. وقال: حرية التعبير في تونس مضمونة ولا مساس بالحريات إطلاقاً. ولفت سعيد إلى أن من كانوا بمجلس النواب هم من عبثوا بمقدرات الدولة التونسية. وأضاف: لا بد من إعادة الأموال التي سُرقت من الشعب التونسي. وشدد الرئيس التونسي على أن الإجراءات الأخيرة كانت ضرورية بعد نهب المليارات من الشعب.

وأضاف سعيّد إن هذه المقابلة تأتي في إطار نفي جميع الإشاعات التي تم ترويجها عبر بعض وسائل الإعلام، وهو رسالة أيضاً إلى كل التونسيين والعالم، حتى يعلموا أن تونس رغم الأزمة التي تعيشها فإنها تعمل في إطار ضمان الحقوق والحريات والإجراءات التي تم اتخاذها كانت وفق الفصل 80 من الدستور.

وفي بيان أصدرته الرئاسة مساء اليوم الجمعة، بعد قرارات سعيّد الأخيرة بتعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب والسيطرة على السلطات الحاكمة، أكد الرئيس التونسي أنه "لن يكون هناك ديكتاتوراً" في البلاد، مبيناً أن من يتحدث عن خرق الدستور "كاذب"، وأن بلاده تعمل وفقاً للدستور والقانون، وأنه لن يبدأ في ممارسة الديكتاتورية في سنه هذا، وأن هناك من سرق أموال الشعب ونحن نتحمل أمام الله والشعب المسؤولية.

واستهجن سعيّد دعوات بعض قيادات الأحزاب إلى "النزول إلى الشوارع"، واعتبرها مخالفة للدستور، منوهاً إلى أن البعض حاول التخفي وراء النصوص الدستورية لممارسة "الديكتاتورية غير الظاهرة"، واتهم تلك القوى بتحويل تونس إلى مجموعة من المقاطعات ليسهل السيطرة عليها.

وشدد على أن "ما يجري في تونس يهدف إلى حماية الحرية وحماية الحقوق"، و"نحن دولة تقوم على القانون".

كما استقبل الرئيس التونسي وفي وقت سابق اليوم بقصر قرطاج، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير الخارجية السعودي، في زيارة نقل فيها الأخير تحيات الملك سلمان وولي العهد لسعيّد، وأشار إلى أن المملكة تحترم القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية وكل ما يتعلق بالشأن الداخلي التونسي وتعدها "أمراً سيادياً".

وأكد وزير الخارجية السعودي "ثقة بلاده في قدرة القيادة التونسية على تجاوز هذا الظرف بما يحقق العيش الكريم والازدهار للشعب التونسي"، وأن السعودية تقف "إلى جانب تونس في كل ما يدعم أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحديات التي تعترضها".

كما دعا الوزير المجتمع الدولي إلى معاضدة جهود تونس في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة.

من جانبه، أعرب الرئيس التونسي عن بالغ شكره للملك سلمان وولي العهد على المد التضامني الأخوي النبيل في مواجهة جائحة كوفيد-19، مشدداً على أن الشعب التونسي لن ينسى أبداً هبة السعودية، التي ترسخ مدى متانة وعمق العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين.

والجدير بالذكر أن وزاة الخارجية الأمريكية دعت ​الرئيس التونسي​ إلى "الإسراع برفع ​حالة الطوارئ​ ورفع تجميد ​مجلس النواب".

المصدر: النهضة نيوز - وكالات