قيس سعيد: تدفق المهاجرين غير الشرعيين ترتيب إجرامي بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية في تونس

حيث وصف سعيد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمن القومي ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى تونس بأنها "ترتيب إجرامي تم إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس، بهدف توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في البلاد."

وأظهر الرئيس التونسي عن تشدداً كبيراً حول "ظاهرة تدفق جحافل المهاجرين غير النظاميين، وما يسببه من عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة، فضلاً عن أنها مجرمة قانونا."

كما دعا سعيد إلى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة بشكل عاجل، مؤكدا على ضرورة "العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس ولاجتياز الحدود خلسة."

وكانت العديد من الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي قد طالبت السلطات التونسية في الآونة الأخيرة بالتدخل لمنع المهاجرين الأفارقة من دخول تونس والسفر عبرها إلى أوروبا أو الاستقرار فيها كما يفعل الآلاف.

ومن جهتها نددت عشرات المنظمات الحقوقية التونسية في وقت سابق من الشهر الحالي بما قالت أنه خطاب كراهية ضد المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وبانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون من إعادة قسرية فورية على الحدود.

وأكدت بأن القوات الأمنية تشن حملة ضد المهاجرين، وبأن أكثر من 300 مهاجر بينهم نساء وأطفال تم توقيفهم دون احترام للإجراءات، داعية السلطات التونسية للتصدي إلى خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية تجاههم، والإيقاف الفوري للحملات الأمنية الممنهجة التي تستهدف المهاجرين وعائلاتهم وإطلاق سراح جميع الموقوفين.