تتعدد وجوه الخلافات بين الدول الخليجية، وظهر ذلك جلياً في العديد من المواقف المتباينة من النزاعات الإقليمية، وكان حصار مجلس التعاون الخليجي لدولة قطر وقطع العلاقات معها والتصعيد الذي هدد بمواجهة عسكرية، نموذجاً لحدة النزاعات، التي لا تنحصر في المواقف السياسية بل تتعداها للنزاع حول الحدود أيضاً.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي مواجهة حادة بين البحرين وقطر بشأن الخلاف الحدودي بين البلدين على السيادة على بعض الجزر المتنازع عليها بينهما.
وأشار الموقع إلى أن التنافس بين البلدين على الحدود البحرية يعود لعقود طويلة قبل أن تحسم محكمة العدل الدولية في العام 2001، هذا النزاع وتقضي بسيادة البحرين على جزر حوار ومنطقة جرادة، وسيادة قطر على جزر الزبارة وجنان وفشت الديبل.
حيث شدد وزير خارجية البحرين السابق والمستشار الملكي خالد بن أحمد آل خليفة، على سيادة بلاده على جزر حوار، وأحقيتها بالسيادة على جزر الزبارة القطرية، إثر قيام عدد من الناشطين القطريين من بينهم أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة، بإطلاق حملة عبر تويتر تحت وسم "حوار قطرية"، مطالبين بنزع سيادة البحرين عنها، وإخضاعها لسيطرة بلادهم.
ورد مستشار ملك البحرين على هذه الحملة بقوله إن "جزر حوار بحرينية وجزر الزبارة هي لأهل البحرين وفيها حقوق لن تضيع"، مضيفاً: "لدينا 83 وثيقة مزورة تدعي ما تريد أن تدعي، ولكن حكمت المحكمة الدولية بأن حوار بحرينية، فيما بقيت جزر الزبارة، إن أهلها بحرينيون شاء المدعون أو أبوا وإن حقوقهم لن تضيع مهما طال الزمن".