قطر توضح حقيقة المعلومات بشأن نيتها إهداء طائرة إلى الرئيس دونالد ترامب

قطر تعلق على تقارير إهداء طائرة إلى الرئيس الأمريكي

فقد اعتبر علي الأنصاري، الملحق الإعلامي القطري في الولايات المتحدة، في تصريح لموقع "بوليتيكو"، بأن التقارير المتداولة حول نية قطر تقديم طائرة للولايات المتحدة غير دقيقة، كاشفا عن وجود مناقشات جارية بين وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية بشأن احتمال نقل طائرة لاستخدامها بشكل مؤقت كطائرة الرئاسة (إير فورس وان).

ومع ذلك، فقد لفت الأنصاري إلى أن المسألة لا تزال قيد المراجعة من قبل الأقسام القانونية المعنية، ولم يتم اتخاذ أي قرار رسمي حتى الآن.

محادثات قطرية أمريكية بشأن إهداء طائرة رئاسية

وكانت شبكة ABC News قد كشفت في وقت سابق من يوم الأحد الماضي، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستعد لقبول طائرة مقدمة من العائلة المالكة القطرية، وأن طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة ستصبح متاحة للرئيس دونالد ترامب كطائرة الرئاسة (إير فورس وان)، ثم سيتم التبرع بها لمؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية ليستخدمها بعد مغادرته المنصب.

كما لفت تقرير الشبكة إلى أن الطائرة المعنية تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، وكان من المقرر الإعلان عن تسليمها خلال زيارة ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط.

وبحسب موقع بوليتيكو، فقد أكد شخص مطلع على الوضع عدم وجود أي إعلان مخطط له بهذا الشأن خلال زيارة ترامب، مع العلم أن الرئيس ترامب من المقرر أن يغادر قريبا في جولة تستغرق أربعة أيام في الشرق الأوسط، وستشمل الزيارة كلا من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وفي المقابل، أكد مسؤول أمريكي مطلع على الخطة، أن هناك محادثات جرت حول إمكانية تقديم أمير قطر طائرة كهدية ليتم استخدامها كطائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان)، وكشف مسؤول أمريكي سابق بأن هذه المفاوضات شملت وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون، وقد طلب كلا المسؤولين عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث عن هذه القضية الحساسة.

وقد أثارت هذه التقارير ردود فعل غاضبة من بعض الديمقراطيين البارزين الذين اعتبروا الخطوة دليلا على الفساد وانتهاك القانون، فقد انتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الرئيس دونالد ترامب وإدارته بشدة، وكتب في منشور على منصة X: "لا شيء يجسد شعار "أمريكا أولاً" بشكل أكبر من استخدام طائرة رئاسية برعاية قطرية، إنها ليست مجرد رشوة، بل نفوذ أجنبي فاخر مع مساحة إضافية للأقدام".

وفي السياق نفسه، وجه السيناتور آدم شيف (ديمقراطي - كاليفورنيا)، وهو أحد أبرز المنتقدين للرئيس ترامب، اتهامات مباشرة له بانتهاك بند المكافآت في المادة الأولى من الدستور الأمريكي، الذي ينص على حظر قبول أي هدية أو مكافأة أو منصب أو لقب من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية إلا بموافقة الكونغرس، وكتب شيف في منشور على X قائلا: "يبدو أن قصرا جويا بقيمة 400 مليون دولار من أمير أجنبي تنطبق عليها هذه القواعد، والفساد هنا صارخ".