اشتد التوتر في منطقة خلدة جنوب بيروت بعد الهجوم على موكب تشييع علي شبلي الذي قتل أمس السبت متأثراً بجراحه بعد إصابته بعدة طلقات نارية بشكل مباشر في الصدر خلال حضوره حفل عائلي في إحدى منتجعات منطقة الجية.
حيث أفاد موقع الأخبار اللبنانية بمقتل شخصين على الأقل اليوم الأحد، جراء هجوم على موكب تشييع علي شبلي، حيث جرى استهداف مدبر للموكب بعد مروره الوداعي إلى منزله في خلدة قبل أن يتم دفنه في بلدته كونين.
وأشارت بعض المصادر للموقع بأن ثلاثة أشخاص لم يعرف مصيرهم بعد الهجوم الذي تعرض له موكب التشييع.
ونشر الجيش اللبناني ثلاث آليات بعد وقوع الحادث فيما خيم التوتر على منطقة خلدة والمناطق المحيطة بها.
وكان حزب الله قد علق على ما وصفه بالحادث المؤسف والأليم الذي طال الشهيد المظلوم علي شبلي في منطقة الجية، مؤكداً "رفضه المطلق لكل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات"
كما اعتبر الحزب في بيانه بأن شبلي قد "قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة"، مطالباً الأجهزة الأمنية والقضائية بالتصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم، وملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين.
وفي سياق متصل أصدر اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان بياناً قالوا فيه "إن ما يحصل في خلده الأن سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله".
وتوجه البيان بالخطاب لقيادة حزب الله بالقول: "ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصة ووأد الفتنة والاحتكام للغة العقل والقانون، لن ندخل بالتفاصيل ولدينا الوقت لاحقا إنما يجب علينا الجميع التحلي بالصبر وايقاف الفتنة في ظل الظروف الراهنة والفتنة الاعلامية"
وأضاف البيان" لا نتمنى ولم نكن دعاة حرب وليس بمقدورنا ضبط الشارع في باقي المناطق وعلى امتداد مساحة الوطن أمام الاعلام المضلل ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الاخبار الكاذبة والمحرضة على الفتنه".
وطالب بيان العشائر قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الامنية والقيادة الروحية والسياسية التدخل السريع لوقف الفتنة قبل فوات الأوان وخروج الامور عن السيطرة.
المصدر: الأخبار اللبنانية