دراسة جديدة حول ارتباط تلف الحمض النووي بالسرطان والشيخوخة

علوم

دراسة جديدة حول ارتباط جينات الحمض النووي بالسرطان والشيخوخة

1 آب 2021 22:58

يتكون جسم الإنسان بشكل أساسي من تريليونات من الخلايا الحية، تتقدم في العمر مع تقدم خلاياها، وهو ما يحدث عندما تتوقف هذه الخلايا في النهاية عن التكاثر والإنقسام، لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن الجينات الموجودة في الحمض النووي، تؤثر في كيفية شيخوخة الخلايا وطول عمر البشر، لكن كيفية عملها بالضبط لا تزال غير واضحة.


الحمض النووي والشيخوخة

ولكن النتائج التي توصلت إليها دراسة جديدة قادها باحثون في جامعة ولاية واشنطن حلت جزءاً صغيراً من هذا اللغز، مما جعل العلماء يقتربون خطوة واحدة من حل لغز الشيخوخة.

حدد فريق البحث برئاسة جيو تشو، الأستاذ في كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية، مؤخراً منطقة الحمض النووي المعروفة بـ اسم VNTR2-1 التي يبدو أنها تقود نشاط جين التيلوميراز، والذي ثبت أنه يمنع الشيخوخة في أنواع معينة من الخلايا.

يتحكم جين التيلوميراز في نشاط إنزيم التيلوميراز، الذي يساعد على إنتاج التيلوميرات، وهي أغطية في نهاية كل خيط من الحمض النووي تحمي الكروموسومات داخل خلايانا، وفي الخلايا الطبيعية، يصبح طول التيلوميرات أقصر قليلاً في كل مرة تقوم فيها الخلايا بتكرار الحمض النووي الخاص بها قبل أن تنقسم.


وعندما تصبح التيلوميرات قصيرة جداً، لا يمكن للخلايا أن تتكاثر، مما يؤدي إلى تقدمها في السن وموتها، ومع ذلك، وفي أنواع معينة من الخلايا، بما في ذلك الخلايا التناسلية والخلايا السرطانية، يضمن نشاط جين التيلوميراز إعادة التيلوميرات إلى نفس الطول عند نسخ الحمض النووي، وهذا هو أساساً ما يعيد تشغيل ساعة الشيخوخة في ذرية جديدة، ولكنه أيضاً السبب وراء استمرار الخلايا السرطانية في التكاثر وتشكيل الأورام.

إن معرفة كيفية تنظيم جين التيلوميراز وتنشيطه ولماذا يكون نشطاً فقط في أنواع معينة من الخلايا يمكن أن يكون يوماً ما هو المفتاح لـ فهم كيفية تقدم البشر في العمر، وكذلك كيفية وقف انتشار السرطان، ولهذا السبب ركز تشو خلال السنوات العشرين الماضية من حياته المهنية كعالم على دراسة هذا الجين فقط.


وقال تشو أن أحدث اكتشاف لفريقه هو أن VNTR2-1 يساعد في دفع نشاط جين التيلوميراز ملحوظ بشكل خاص بسبب نوع تسلسل الحمض النووي الذي يمثله، وأضاف:" يتكون ما يقرب من 50٪ من جينومنا من الحمض النووي المتكرر الذي لا يرمز إلى البروتين، حيث تميل تسلسلات الحمض النووي هذه إلى اعتبارها" خردة DNA" أو مواد مظلمة في الجينوم الخاص بنا، ومن الصعب دراستها، وتؤكد دراستنا أن إحدى هذه الوحدات لها بـ الفعل وظيفة تتمثل في أنها تعزز نشاط جين التيلوميراز".

المصدر: موقع Science Daily