تستمر حركة طالبان على وقع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بتصعيد هجماتها وتوسيع مناطق سيطرتها حيث بدأت مرحلة جديدة باستهداف مراكز الولايات والمدن الحضرية، في وقت تعمل فيه القوات الأفغانية على صد هذه الهجمات واستعادة بعض المناطق وسط مخاوف من أزمة إنسانية وأمنية قادمة لا محالة في ظل غياب التوافق والسلام.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، استعداد كابول للعمل مع حركة طالبان وتقاسم السلطة معها شرط توقفها عن دعم الإرهاب.
حيث قال الوزير في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية: "نحن مستعدون للعمل مع "طالبان" وإدخالهم إلى الحكومة ومستعدون للسلام وتقاسم السلطة معهم".
وأوضح الوزير شروط حكومة كابول لهذا العمل بالقول "ليست لدينا شروط كثيرة، والشرط هو واحد في الحقيقة، وهو أن يتقرر مصير أفغانستان بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الأفغاني، وأن أفغانستان يجب ألا تمثل تهديدا على أي بلد آخر، ويجب ألا تكون لدينا أي قوى إرهابية أجنبية".
وأضاف: "حكومتنا مستعدة للقبول بـ"طالبان" بمثابة أحد مكوناتها شرط أن تكف الحركة عن دعم الإرهاب".
وبين وزير الخارجية الأفغاني بأن طالبان تشن أشرس حملة بمساعدة حلفائها على القوات الحكومية، في 31 مقاطعة من أصل 35.
وأشار الموقع إلى أن هذا التصعيد المتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، يأتي في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
المصدر: سبوتنيك