النوبة القلبية الثانية قد تشكل ضربة قاضية للقلب بد فترة قصيرة من النوبة القلبية الأولى

حيث قال الدكتور أوميش خوت، طبيب القلب في عيادة كليفلاند في أوهايو: "الأمر أشبه بتلقي ضربة أخرى، حالات الإصابة بالنوبة القلبية الأولى كثيرة ، ولكن الإصابة بأخرى هي ضربة كبيرة للقلب."

احتشاء عضلة القلب المتكرر

ويعد أوميش خوت هو المؤلف الرئيسي لدراسة فحصت نتائج المرضى الذين عانوا من نوبة قلبية ثانية، التي تُعرف رسمياً باسم احتشاء عضلة القلب المتكرر، في غضون 90 يوماً من خروجهم من المستشفى بعد النوبة القلبية الأولى، ونُشرت الدراسة في 2 آب في مجلة جمعية القلب الأمريكية.

كما فحص فريق خوت البيانات من 6626 حالة دخول بسبب نوبة قلبية في كليفلاند من عام 2010 حتى عام 2017، وبينما تم إعادة قبول حوالي 2.5٪ منهم فقط في غضون 90 يوماً بسبب نوبة قلبية أخرى، فإن ما يقرب من 50٪ من هؤلاء الأشخاص ماتوا في غضون خمس سنوات.

كما قال أوميش خوت: "ما فعلناه للمرة الأولى هو تحليل عدد كبير من المرضى لاكتشاف هذا التكرار غير المألوف ووصفه، من المهم لمجتمع طب القلب أن يفهم أن هذه الظاهرة تحدث، وعندما يحدث ذلك يكون لها آثار كبيرة على معدل الوفيات على المدى الطويل".

كما قال خوت: أن إحدى المفاجآت في النتائج كانت أن الخطر الأكبر لنوبة قلبية متكررة حدثت في الأسبوعين الأولين، "مما يعني أنه عليك فعلاً مواكبة ذلك الخطر مبكراً فيما يتعلق بالعلاج".

أمراض القلب في الولايات المتحدة الأمريكية

وتُعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، حيث يعاني حوالي 805 آلاف شخص في الولايات المتحدة من نوبة قلبية كل عام، ربعهم من النوبات القلبية المتكررة، وفقاً لإحصاءات جمعية القلب الأمريكية.

كما تحدث النوبة القلبية عندما يتم إيقاف تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى إتلاف أو تدمير جزء من عضلة القلب، ويمكن أن يعتمد البقاء على قيد الحياة على مقدار الضرر الذي يحدث، ومدى سرعة معالجته بالأدوية والإجراءات الجراحية.

طرق الوقاية من النوبة القلبية المتكررة

وللوقاية من النوبة القلبية المتكررة، يوصي الخبراء باتباع النصائح المتخصصة فيما يتعلق بالأدوية وإجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل عوامل الخطر، بما في ذلك ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي للقلب وفقدان الوزن والتحكم في ضغط الدم والإقلاع عن التدخين.

وقال خوت: "لم نجب على سؤال ما إذا كان بإمكاننا تغيير هذا إلى ما وراء الرعاية العادية التي نقوم بها، لكن هذه الدراسة ستساعدنا بالتأكيد على الرسائل الرئيسية فيما يتعلق بالالتزام بالأدوية، والمتابعة مع فريق الرعاية الخاص بك والممارسات الصحية الجيدة بشكل عام".