اكتشاف ثلاثة كواكب جديدة منها كوكب "صالح للسكن" في كوكبة فولان

ومن بينها عالم يحتوي على محيطات، وكوكب بنصف كتلة كوكب الزهرة وكوكب محتمل في المنطقة الصالحة للسكن للنجم.

حقيقة وجود كوكب صالح للسكن

وقالت ماريا روزا ثاباتيرو أوسوريو، عالمة الفلك في مركز علم الأحياء الفلكية في مدريد بإسبانيا، وأحد مؤلفي الدراسة التي نُشرت اليوم في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية: "قد يكون للكوكب في المنطقة الصالحة للسكن غلاف جوي يمكن أن يحمي ويدعم الحياة"، وأطلق العلماء على النتائج حول النجم اسم L 98-59 و TOI-175 ، وهو نجم قزم أحمر في كوكبة فولان.

ويمكن أن يكون هذا الاكتشاف علامة على أشياء قادمة لعلم الفلك الحديث، وفقاً للباحثين، هذا لأنه يستضيف كواكب صخرية، مثل الأرض أو الزهرة، وهي قريبة بدرجة كافية من النجم لتكون دافئة.

وقال أوليفييه ديمانجون، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "لقد كنا نطارد الكواكب الأرضية منذ ولادة علم الفلك، والآن اقتربنا أخيراً من اكتشاف كوكب أرضي في المنطقة الصالحة للسكن لأحد النجوم، والذي يمكننا دراسة الغلاف الجوي فيه."

اكتشاف أحد الكواكب الصالحة للسكن

كما إن دراسة الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية أمر بالغ الأهمية لأنه يمكن أن يكشف عن وجود بصمات حيوية، مثل الأكسجين والميثان، والتي يمكن اعتبارها دليلًا علمياً على الحياة في الماضي أو الحاضر، ومع ذلك، تفتقر التلسكوبات الحالية إلى الدقة اللازمة لدراستها.

ونظراً لأن نظام L 98-59 قريب نسبياً من نظام كوكب الأرض، فقد تمكن الباحثون من استخدام أداة إيسبريسو للتعرف على الكواكب الخارجية في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، وفي المستقبل قد يكونون قادرين على العودة إلى النتائج التي توصلوا إليها من خلال التلسكوب الكبير للغاية عندما يبدأ "الضوء الأول" في عام 2027.

وما اكتشفه الباحثون حتى الآن يضع L 98-59 بالتأكيد على قائمة "المهام" لجميع التلسكوبات الضخمة، فقد اكتشفوا: ثلاثة كواكب معروفة سابقاً قد تحتوي على ماء في غلافها الداخلي أو غلافها الجوي.

حيث أن أقرب كوكب للنجم، L 98-59a ، لديه نصف كتلة كوكب الزهرة.

وقد يحتوي الكوكبان الأقرب للنجم: L 98-59a و L 98-59b - على كميات قليلة من الماء، وقد يمكن أن يكون ما يصل إلى 30٪ من كتلة الكوكب الثالث L 98-59c عبارة عن ماء، مما يجعله عالماً محيطي.

كما أن هناك كوكب خامس "جديد" يُدعى L 98-59e وحتى الآن مشكوك فيه، ويقع في منطقة على مسافة مناسبة من النجم لوجود الماء السائل على سطحه.