وجدت دراسة جديدة أن عدد مرضى التهاب الكبد الكحولي الذين خضعوا لعمليات زرع الكبد تضاعف ثلاث مرات خلال جائحة كورونا،
أجرى الدراسة، التي نُشرت في مجلة جاما، باحثون في جامعة بنسلفانيا، حيث قاموا بتحليل بيانات البالغين الذين كانوا على قائمة الانتظار الوطنية لزراعة الكبد بين 1 آذار 2018 و 28 شباط 2021.
ما سبب ارتفاع نسبة عمليات التهاب الكبد؟
وقرر العلماء أن عمليات زرع الكبد لالتهاب الكبد الحاد المرتبط بالكحول زادت بنسبة هائلة بلغت 268.5٪ مقارنة بالعدد المتوقع لعمليات الزرع، وكانت هناك زيادة بنسبة 325٪ في الأشخاص الذين ينتظرون عمليات زرع الكبد المرتبط بالكحول.
وبالأرقام الفعلية، كشفت بياناتهم عن زيادة شهرية قدرها 13.11 عملية زرع كبد و 18 شخصاً إضافياً يضافون إلى قائمة الانتظار كل شهر بسبب التهاب الكبد الحاد المرتبط بالكحول أثناء الجائحة.
وقال خالد ممتاز، المتخصص في أمراض الكبد في جامعة ولاية أوهايو: "هذا بالتأكيد وضع ينذر بالخطر، وهو مدعوم بالأدلة على زيادة استهلاك الكحول التي تم الإبلاغ عنها خلال جائحة كورونا في الولايات المتحدة."
من الأضرار الجانبية لفيروس كورونا استهلاك الكحول
تضاعف عدد المصابين بالتهاب الكبد الحولي خلال جائحة كورونا
وقال ممتاز أن زيادة استهلاك الكحول هي "أضرار جانبية لفيروس كورونا بسبب انعدام الأمن والعزلة والاكتئاب والقلق الناجم عن الوباء."
كما وجدت دراسة استقصائية أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أن ما يقرب من 1 من كل 4 أمريكيين تعامل مع الوباء عن طريق شرب المزيد من الكحول، حتى أصبحت مارغريتا الاثنين والنبيذ الأربعاء كلمات رنانة لساعات السعادة الافتراضية التي يتمتع بها الناس أثناء عمليات إغلاق كورونا.
ارتفاع نسبة بيع الكحول في الولايات المتحدة
تضاعف عدد المصابين بالتهاب الكبد الحولي خلال جائحة كورونا
ووفقاً لموقع أكسيوس، وجدت بيانات من استطلاع نيلسين أن هناك زيادة بنسبة 54 ٪ في بيع الكحول في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 21 آذار 2020 مقارنة بالسنوات السابقة، وكشف استطلاع آخر أُجري في أواخر عام 2020 أن 75٪ من الأمريكيين قالوا أن شربهم للكحول قد زاد.
هذا ويشير الخبراء إلى أن الإفراط في شرب الخمر يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية وكذلك المشكلات الاجتماعية، فمن الناحية التاريخية، ارتفعت عادات الشرب الأمريكية بعد كوارث مثل 11 أيلول وإعصار كاترينا، لكن الاختلاف الخطير مع جائحة كورونا هو أن العزلة أدت إلى زيادة الشرب المنفرد، مما قد يؤدي إلى تفاقم الشعور بالاكتئاب، كما أن الكحول هو أيضاً السبب الرئيسي الثالث للوفاة التي يمكن الوقاية منها.
