ثلث المتعافين من فيروس كورونا يعانون من أعراض طويلة الأمد منها "ضيق التنفس"

هذه هي النتيجة المقلقة من دراسة جامعة أريزونا للعلوم الصحية التي تم إطلاقها في نيسان 2020.

ما هي أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد؟

حيث قالت الباحثة الرئيسية ميلاني بيل، أستاذة الإحصاء الحيوي في كلية الصحة العامة بالجامعة: "هذه دعوة حقيقية للاستيقاظ لأي شخص لم يتم تطعيمه، فإذا أصبت بفيروس كورونا، فإن فرص تعرضك لأعراض طويلة الأمد مرتفعة بشكل كبير."

وتابعت دراسة جامعة أريزونا الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا منذ شهر نيسان 2020، وكذلك أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى.

ومن بين المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بالمرض، كان ما يقرب من 69 ٪ لا يزال لديهم عرض واحد على الأقل بعد 30 يوماً من الشفاء، وارتفع المعدل إلى 77 ٪ بعد 60 يوما.

وأظهرت النتائج المنشورة على الإنترنت في 4 آب في مجلة "بلوس ون" أن الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة يميلون إلى أن يكونوا أقل تعليماً، ولديهم حساسية موسمية وظروف صحية موجودة مسبقاً، وهؤلاء عبروا عن شدة أعراض أكبر.

وبعد ثلاثين يوماً من الحصول على نتائج الاختبار الإيجابي، كانت الأعراض الأكثر شيوعاً بين المرضى الذين يعانون من عدوى كورونا طويلة هي التعب وضيق التنفس وضعف الدماغ والتوتر أو القلق وتغير في حاسة الذوق والشم وآلام الجسم وآلام العضلات والأرق والصداع وآلام المفاصل.

عدد المتعافين من فيروس كورونا المصابين بأعراض طويلة الأمد

حيث كان متوسط عدد الأعراض ثلاثة، لكن كان لدى بعض المرضى ما يصل إلى 20، المتوسط يعني أن نصفهم يعانون من أعراض أقل، والنصف الآخر يعاني من أعراض أكثر.

كما لاحظ المؤلفون أن معدل الإصابة بعدوى كورونا على المدى الطويل بين المرضى في هذه الدراسة كان أقل بقليل من المعدل المقدر لمرضى كورونا في المستشفى.

وركزت الكثير من الأبحاث حول أعراض كورونا الطويلة المدى على المرضى في المستشفى المصابين بعدوى شديدة، وتهدف الدراسة إلى سد الثغرات من خلال التركيز على مرضى كورونا غير المقيمين في المستشفى.

هذا وقال الباحثون أن دراستهم تواصل تقديم بيانات مهمة يمكن أن تساعد في تحديد مرضى كورونا الأكثر عرضة للعدوى الشديدة والعواقب الصحية طويلة المدى.