دراسة: تلف الأعصاب داخل قرنية العين قد يكون علامة على طول أمد الإصابة بفيروس كورونا

قرنية العين والإصابة بـ فيروس كورونا

وجد الباحثون أن التغيرات التي طرأت على القرنية، وهي الجزء الشفاف من العين الذي يغطي الحدقة والقزحية والداخل المليء بـ السوائل، كانت واضحة بشكل خاص في المرضى الذين عانوا من أعراض عصبية، مثل فقدان التذوق والشم، والصداع، والدوخة، والخدر، وآلام الأعصاب بعد الإصابة بفيروس كورونا.

ما يصل إلى ثلث ضحايا كورونا، تظهر عليهم أعراض طويلة الأمد، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، ويمكن أن تتراوح هذه الأعراض من آلام الصدر والتعب إلى عدم انتظام ضربات القلب، حيث لا يستطيع بعض الضحايا العودة إلى العمل وقد يحتاجون إلى رعاية طبية طويلة الأمد.

استخدم العلماء في دراسة العين تقنية تصوير بالليزر غير جراحية تسمى الفحص المجهري متحد البؤر للقرنية، لتقييم قرنيات 40 شخصاً تعافوا من فيروس كورونا الحاد، ووجدوا أن المرضى الذين أبلغوا عن أعراض عصبية طويلة الأمد لديهم تلف أكبر في أعصاب القرنية وفقدانها وخلايا شجرية (مناعية) أعلى من الأفراد الذين لم يصابوا بالفيروس.

وقال الباحثون بقيادة المؤلف الأول الدكتور غلفيدان بيتيرجن، من قسم طب العيون في مستشفى نجم الدين أربكان التابع لكلية الطب بجامعة ميرام في قونية، تركيا:" على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى من نوعها للإبلاغ عن فقدان أعصاب القرنية وزيادة كثافة الخلايا التغصنية في المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة تتوافق مع فيروس كورونا الطويل المدى"، وقد تم نشر دراستهم في المجلة البريطانية لطب العيون.

وفي حين أن هذه كانت دراسة صغيرة، ودراسة رصدية في ذلك الوقت، إلا أن النتائج لا تزال تضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة حول كيفية مساهمة فيروس كورونا في مشاكل الأعصاب والاعتلال العصبي على المدى الطويل.

وكشفت الدراسة أيضاً أن المرضى الذين يعانون من حالات أكثر خطورة من فيروس كورونا يعانون من تلف أعصاب القرنية بشكل أكبر، وبالتالي فإن التشوهات التي لاحظها الباحثون قد ترتبط بكيفية ظهور المرض في المرضى المختلفين.