أخبار

عبد العزيز القطان يربط بين التطورات في جنوب لبنان والتصعيد في درعا

8 آب 2021 15:56

تعددت المواقف السياسية في لبنان مما حدث مؤخراً في جنوب لبنان ورد حزب الله الواضح على العدوان الإسرائيلي الذي يعتبر الأول من نوعه منذ العام 2006، ففي حين رحب البعض معتبراً بأن الرد تعزيز لأمن لبنان وقوته ويمنع استباحته من الكيان الإسرائيلي، اعتبر البعض الآخر بأن هذا توريط للبنان في حرب قد تدمر ما تبقى من البلد الذي انهكته الأزمات.

فقد عبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عن موقفه بعدم القبول بإقدام فريق على تقرير السلم والحرب، مشيراً إلى التزام لبنان رسميًّا بهدنة 1949، وهو حاليًّا في مفاوضات ترسيم الحدود، ويبحث عن الأمن، وأضاف "نريد أن ننتهي من المنطق العسكري والحرب واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيّين".

فيما أكد الكاتب والمفكر الكويتي الدكتور عبد العزيز القطان، لموقع النهضة نيوز، بأن كل ما جرى ويجري في جنوب لبنان، له صلة بالتصعيد الحاصل في الجنوب السوري (درعا)، مشيراً إلى أن هناك من لا يريد تواجدا إيرانيا على مقربة مما تسمّى "إسرائيل".

وأشار الدكتور القطان إلى أنه مما لا شك فيه أن الرد على الكيان الصهيوني يثلج الصدور، لكن لكل فعل رد فعل، مؤكداً أن الحسابات الدقيقة تقول: حصّن جبهة الداخل لتنتصر على الخارج.

واعتبر القطان، بأن التصفيق إذا ترافق بالتقديرات الجيدة فهو عرس، لكن الأوضاع سيئة، في ظل انقسامات داخلية كبيرة، لأن التداعيات خطيرة في الإقليم الشامي الملتهب أساساً، ناصحاً بالتعقل ثم التعقل، ثم تحصين الداخل، لأن الغدر كبير إن لم يتم اجتثاث الفساد.

وختم الدكتور القطان قائلاً "هذا الوضع ملتهب يحتاج إلى حسابات بدقة متناهية لأن أي خطأ قد لا يُحمد عقباه، فمن المعروف أن مزارع شبعا، هي خاصرة الجولان السوري المحتل، العين على درعا، الدقة في الهدف، ثم التصويب بعد إطلاق مسيرة تصحيح الداخل اللبناني".