حذر علماء في دارسة جديدة من خطر السجائر الإلكترونية التي تعود على الدماغ والقلب والرئتين والأوعية الدموية.
وكشف باحثون من مركز ماينز الطبي الجامعي أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ والقلب والأوعية الدموية والرئتين، خاصةً عند استخدامها من قبل الشباب والمراهقين.
ودرس الباحثون في الدراسة تأثير بخار السجائر الإلكترونية على تدفق الدم في الشريان العضدي الموجود أعلى الذراع لدى 20 من المدخنين الأصحاء قبل وبعد استخدامهم للسجائر الإلكترونية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن التدخين الإلكتروني زاد من معدل ضربات القلب لدى المشاركين وتسبب في تصلب الشرايين والأوعية الدموية بشكل أسرع وأكبر من السجائر العادية.
وفي دراسةٍ متابعة، قام الباحثون بعد ذلك بتعريض 151 من فئران التجارب لبخار السجائر الإلكترونية لمدة يوم أو ثلاثة أو خمسة أيام لمدة 20 دقيقة، بمعدل مرات يومياً.
وأظهرت النتائج أن الإنزيم المسمى NOX-2 كان مسؤولاً عن تلف الأوعية الدموية للفئران، بما في ذلك الموجودة في الرئتين والدماغ، وذلك نتيجةً للتعرض المستمر لبخار السجائر الإلكترونية.
وقال البروفيسور توماس مونزل الذي قاد الدراسة: "لقد حددت نتائج الدراسات الحالية عدة آليات جزيئية تثبت قدرة السجائر الإلكترونية على التسبب في تلف الأوعية الدموية والرئتين والقلب والدماغ، وذلك نتيجة التعرض لأبخرة المواد الكيميائية السامة التي تستخدم في صناعة السائل المستخدم في تعبئة السجائر الإلكترونية، والذي يتم تبخيره للحصول على الدخان، ويمكن أيضاً أن تكون موجودة في تركيزات أقل في السائل نفسه".
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى توعية الشباب وتوعيتهم للتوقف أو التقليل من استخدام السجائر الإلكترونية والتعامل معها كبديل صحي للسجائر العادية.
وأضاف البروفيسور مونزل: "إن انتشار السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة وأوروبا، وخاصةً بين فئة الشباب والمراهقين، يتسبب في جيلٍ ضخمٍ من الأشخاص المدمنين على النيكوتين، والذين يتعرضون للخطر بسبب التشجيع على التحول من السجائر التقليدية إلى السجائر الإلكترونية، لذلك يجب أن تكون البحوث المشابهة لبحثنا بمثابة تحذيرٍ بشأن مخاطر التدخين الإلكترونية وأبخرته، ويجب اتخاذ خطواتٍ عدوانية لحماية أطفالنا من المخاطر الصحية التي تسببها السجائر الإلكترونية".