نقلت مجلة "واشنطن إكزامينر" انتقاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للرئيس الحالي جو بايدن على خلفية تدهور الوضع في أفغانستان، الأمر الذي جعله ثاني قائد أعلى أمريكي سابق ينتقد تحركات إدارة بايدن نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين.
وقال ترامب، الذي عمل خلال إدارته كوسيط في اتفاق مع طالبان ينص على موعد انسحاب كامل للقوات في الأول من أيار/مايو: إنه لو كان الأمر بيده، لجرى سحب القوات "بشروط".
وقال ترامب، اليوم الخميس، إنه ناقش شخصياً "كبار قادة طالبان، الذين أدركوا بفضله أن ما يفعلونه الآن ليس مقبولاً. وكان من الوارد سحب القوات بطريقة مختلفة كثيراً وأكثر نجاحاً، وفهمت طالبان ذلك أفضل من أي جهة أخرى".
وبينت المجلة أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي أضافت فيه طالبان عاصمة إقليماً عاشراً إلى سلسلة مكاسبها الإقليمية، بينما يقترب اكتمال انسحاب الولايات المتحدة في نهاية الشهر.
ووصف ترامب الوضع في أفغانستان بأنه "غير مقبول"، وقال إنه كان يجب أن يجري بشكل "أفضل بكثير".
وأشارت المجلة إلى ثقة المسؤولين في إدارة بايدن في قدرة الحكومة الأفغانية وجيشها على مجابهة طالبان آخذة في التضاؤل، ويعتقد بعضهم أن سقوطها قريب أكثر مما كان متوقعاً، بحسب صحيفة واشنطن بوست. ويعتقد عدد من المسؤولين أن كابول قد تسقط في أيدي طالبان خلال شهر إلى 90 يوماً، ما يرسم وضعاً أسوأ بكثير مما اعتقده مسؤولو المخابرات الأمريكية، وهو أن العاصمة قد تسقط بعد ستة أشهر من إنهاء الولايات المتحدة انسحابها.
وذكرت أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جينيفر بساكي، إن سقوط الحكومة الأفغانية ليس "حتمياً"، بالرغم من أن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قال إن ليس بإمكان الجيش الأمريكي فعل شيء يذكر لمساعدة الحكومة الأفغانية.
وفي الشهر الماضي، انتقد الرئيس السابق جورج دبليو بوش أيضاً إدارة بايدن على قرارها سحب القوات، بحجة أن "العواقب ستكون وخيمة للغاية".
وأعرب بوش عن خشيته من "أن تتعرض النساء والفتيات الأفغانيات لأذى لا يوصف" بعد مغادرة كامل القوات لأفغانستان في 31 آب/أغسطس، مضيفاً: "لا أصدق كيف تغير ذلك المجتمع بسبب وحشية طالبان".