تقترب حركة طالبان يوما بعد يوم من العاصمة الأفغانية كابول بعد أن ترك الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أثراً بالغاً على القوات الحكومية الأفغانية التي تهاوت سريعاً أمام زحف عناصر طالبان، بعد أن كانت تعتمد سابقاً على هذه القوات وقوات حلف الناتو في القضاء على طالبان التي أثبتت فشل التحالف الدولي بزعامة واشنطن الذي قادته منذ عشرين عاماً في تحقيق أهدافه.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم السبت أن أولويته القصوى هي إعادة تنظيم الجيش الأفغاني، وبأنه لن يدع عشرين عاماً من الإنجازات تذهب سدى.
حيث أكد غني خلال كلمة متلفزة بأن "إعادة تنظيم القوات الأمنية هي أولويتنا القصوى والخطة قيد التنفيذ لمنع أعمال عنف"، مؤكداً بأن "الحرب المفروضة على الأفغان تجلب المزيد من القتل والدمار".
وأضاف غني: "الشعب قلق بشأن مستقبله وأؤكد لكم أن هدفي كرئيس هو التصدي لزعزعة الاستقرار والعنف وتشريد الناس"، مشيراً إلى أنه لن يدع عشرين عاما من الإنجازات تذهب سدى.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت اليوم عن سيطرتها على مدينة شرانة عاصمة ولاية باكتيكا شرقي البلاد، وهي عاصمة الولاية الثامنة عشر التي تسقط في قبضتها من أصل 34 عاصمة ولاية لتكون قد سيطرت على أكثر من نصف المقاطعات الأفغانية، إضافة لأكثر من ثلثي مساحة أفغانستان وأغلب الحدود مع الدول المجاورة.
المصدر: سبوتنيك