آبل تطور نظاماً جديداً لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي

وقال نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في شركة آبل، كريغ فيديريغي، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الجمعة: "من الواضح حقاً أن ترتيب الكثير من الرسائل كان سيئاً للغاية من حيث كيفية فهم الأشياء، ونأمل أن يكون هذا قد توضّح بصورة أكبر للجميع لأننا واثقون للغاية مما نقوم به ومقتنعون به".

وأوضح الموقع أن الشركة أعلنت عن النظام الجديد، المصمم للتعرف على، والمساعدة في الحد من انتشار مواد الاستغلال الجنسي للأطفال على نظامها المخصص لحماية الأطفال من المحتالين عبر الإنترنت، الذين يستخدمون أدوات الاتصال لتجنيد الأطفال واستغلالهم، إذ طورت الشركة ميزات سلامة الأطفال الجديدة "بالتعاون مع الخبراء المختصين في هذا المجال".

ويتيح البرنامج للآباء أن يكونوا أكثر اضطلاعاً بدورهم في مساعدة أطفالهم على تصفح الإنترنت بأمان، وتحذير المستخدمين من "المحتوى الحساس"، مع احترام خصوصيتهم، كما يستخدم "تطبيقات التشفير" للحد من انتشار مواد الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وإخطار سلطات إنفاذ القانون عند اكتشاف مثل هذه العناصر.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تعرضت الشركة لانتقادات شديدة وسط مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدمين، الذين يخشون من استخدام التكنولوجيا من جانب كيانات حكومية أو جهات فاعلة سيئة أخرى تتطلع إلى الالتفاف على قوانين الشركة لحماية الخصوصية.

وقال فيديريغي إن هذا غير صحيح، وإن باستطاعة الشركة أن تصون المعلومات الخاصة من هؤلاء الفاعلين من خلال "قابلية التدقيق متعددة المستويات" في النظام، وأضاف: "نحن، من نعد أنفسنا رائدين في مجال الخصوصية، نرى أن ما نقوم به هنا تقدمٌ لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الخصوصية، وإتاحة عالم أكثر خصوصية"، مشدداً على أنه سيتعين على الحسابات الفردية تسجيل 30 مطابقة أو أكثر للصور قبل أن يتخذ أي إجراء أو تبلغ السلطات بصاحب الحساب.

وفقط إذا استوفيت حداً لشيء ما بترتيب 30 صورة إباحية معروفة للأطفال ومطابقة، فعندئذ تتلقى آبل معلومات عن حسابك، ومعلومات عن تلك الصور، وفي هذه المرحلة، لا تتلقى معلومات إلا عن تلك الصور، ولن تتلقى معلومات عن أي من صورك الأخرى.