لم تستطع القوات الحكومية الأفغانية الصمود أمام تقدم عناصر حركة طالبان السريع، بعد توقف المساندة الأجنبية لهذه القوات على وقع انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان، فيما تقترب حركة طالبان من العاصمة الأفغانية كابول بعد تهاوي أغلب المناطق الأفغانية في قبضة مقاتليها.
وبحسب موقع سبوتنيك فقد أعلنت وزارة الخارجية الأوزباكستانية في بيان لها اليوم الأحد، عن دخول مجموعة من عناصر القوات المسلحة الأفغانية قوامها 84 شخصا، حدود أوزبكستان عند أحد أقسام الحدود مع أفغانستان، وقام حرس الحدود الأوزبيكي باعتقالهم.
وأشار البيان إلى أن عناصر هذه المجموعة لم يظهروا أية مقاومة خلال الاعتقال، بل طلبوا مساعدة طبية، فتم تقديمها لثلاثة جرحى منهم، إضافة لتقديم المساعدة الطبية والطعام لعناصر هذه المجموعة الأفغانية، وتنظيم إقامتهم المؤقتة.
وأضافت الوزارة: "لاحظ حرس الحدود الأوزبيكي تجمع أفراد عسكريين من القوات الحكومية الأفغانية في الجزء الأفغاني من جسر ترمذ - خيراتون، ويجري اتخاذ إجراءات لتقديم المساعدة الإنسانية لهؤلاء الأشخاص".
وأوضحت الوزارة بأن المفاوضات جارية مع كابول حول عودة المواطنين الأفغان إلى وطنهم وتسوية الوضع في منطقة جسر ترمذ - خيراتون.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في حركة طالبان اليوم الأحد، بأن عناصر الحركة دخلوا مقر الشرطة الأفغانية في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننجرهار، شرق أفغانستان، إضافة إلى مواقع هامة أخرى.
فيما كشف مسؤولين أفغان لوكالة رويتز بأن الحركة سيطرت على مدينة جلال آباد الرئيسية بدون قتال لتؤمن بذلك الطرق التي تصل البلاد بباكستان.
حيث أوضح مسؤول أفغاني في جلال آباد ما جرى بالقول: "لا توجد اشتباكات حاليا في جلال آباد لأن الحاكم استسلم لطالبان، فتح المجال أمام مرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين".
وتعتبر هذه المدينة واحدة من عدة مناطق رئيسية مجاورة للعاصمة كابول ماتزال تحت سيطرة الحكومة الأفغانية.
المصدر: سبوتنيك