خلف الانفجار الكبير الذي وقع في بلدة التليل في عكار، عشرات الضحايا والجرحى، إثر انفجار خزان بنزين في بلدة التليل أثناء تجمع المواطنين الذين احتشدوا لتعبئته بعد أن قام الجيش اللبناني بمصادرة معظم الكمية وترك ما تبقى في الخزان للمواطنين.
وبحسب ما ذكره الصحفي غسان سعود من معلومات شبه رسمية، فإن الأرض التي حصل فيها الحادث يملكها شخص يدعى جورج إبراهيم ويعرف بجورج الرشيد، ويؤجر الأرض منذ أكثر من عام لأحد المهربين ويدعى علي صبحي الفرج.
وأشار سعود إلى أن علي صبحي الفرج من بلدة وادي خالد، وهو موقوف منذ أكثر من شهرين لدى القوى الأمنية، وقد تتلمذ لسنوات في التهريب على يد عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني، وكان أبرز المفاتيح الانتخابية بالنسبة لعضو كتلة المستقبل النائب محمد سليمان (ابو عبدالله)، في انتخابات العام 2018.
وأوضح الصحفي سعود، بأن مستودع علي صبحي الفرج متوقف عن العمل منذ توقيف صاحبه، وقد داهمه الجيش ظهر أمس، وأعلن رسميا عن ذلك وتم تصوير المداهمة وانتشر الفيديو.
وأضاف بأن الجيش اللبناني استقدم صهريجا خاصا به لملء الجزء الأكبر من المواد المصادرة، وبدأ عند العاشرة مساء بتوزيع كميات من المواد المصادرة على المواطنين، وذلك عن طريق التعبئة اليدوية، لعدم وجود محطة في المستودع المصادر، لينهي الجيش تعبئة صهريجه من المادة المصادرة فجر اليوم، وغادر رسميا مكان المداهمة.
ووفقاً لمعلومات سعود، فإن التدافع والإشكالات كانت كبيرة جدا بين المواطنين للحصول على البنزين، وقد وفدوا من جميع البلدات العكارية بعدما سمعوا الأخبار عن التوزيع المجاني للمحروقات، وقد عمد أحد المواطنين إلى التهديد ثلاث مرات بقداحته بأنه سيشعل النار إذا لم يملأ غالونه.
وكشف سعود، بأن أحد الإشكالات تطور إلى إطلاق نار مباشر نتج عنه الانفجار الكبير.
وكان الصليب الأحمر اللبناني قد أفاد بسقوط 20 ضحية و79 مصاباً نتيجة انفجار خزان بنزين في التليل.
المصدر: موقع المجلة