خطوة بسيطة يمكن أن تقلل من المخاطر الصحية خذ استراحة من العمل، حيث تشير دراسة جديدة صغيرة إلى أن النهوض من مقعدك كل نصف ساعة قد يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم وصحتك العامة.
هل تجلس طوال اليوم للعمل؟
وقال مؤلفو الدراسة أن كل ساعة تقضيها في الجلوس أو الاستلقاء تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني، لكن التنقل خلال ساعات الجلوس هذه طريقة سهلة لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل احتمالات الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور إريك نسلوند، وهو أستاذ في قسم العلوم السريرية في معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "إن كسر نمط الحياة المستقرة له فوائد أيضية إيجابية في البشر الذين يعيشون بحرية، وبالتالي من المفيد عدم الجلوس طوال اليوم، والنهوض والتحرك."
وأظهرت النتائج أن تدخلاً متواضعاً في التمرين لمدة ثلاث دقائق كل 30 دقيقة أدى إلى تحسن طفيف في نسبة وتقلبات السكر في الدم، ومع ذلك، قال نسلوند: "لم نر أي تأثير على المزيد من العلامات طويلة المدى للصحة الأيضية، مثل تحمل الغلوكوز".
اقترح نسلوند أن المزيد من فترات الراحة أثناء فترات الجلوس ستحقق فوائد أكبر، وقال: "للحصول على فوائد أكبر، على الأرجح، هناك حاجة لجرعة أكبر من التمارين."
مخاطر الجلوس طوال اليوم
وقال الدكتور ديفيد كاتز، رئيس مبادرة الصحة الحقيقية، التي تعزز الحياة الصحية للوقاية من الأمراض: "على الرغم من كونها صغيرة ومختصرة، إلا أن هذه الدراسة تحظى بجاذبية كبيرة لعلماء الصحة العامة، فالسعي وراء" الحد الأدنى من الجرعة الفعالة" لمنح فائدة أيضية ذات مغزى إضافة قيمة للبحث في هذا المجال."
ووفقاً لكاتز: "المزيد من النشاط أفضل بالطبع، لكن هذه الدراسة تساعد في إضفاء الطابع الديمقراطي على فوائد الحركة من خلال إظهار المزايا الواضحة للجرعة التي يمكن للجميع تقريباً تحقيقها"، خلال فترة الدراسة التي استمرت ثلاثة أسابيع، تابع فريق نسلوند 16 من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين عاشوا أسلوب حياة خامل أو كان لديهم عمل حيث جلسوا طوال اليوم، وخلال 10 ساعات كل يوم، كان جهاز تتبع اللياقة البدنية يرسل إشارة كل 30 دقيقة، مذكراً كل مشارك بالوقوف والتحرك.
وخلال فترات النشاط التي مدتها ثلاث دقائق، قام المشاركون بنشاط منخفض إلى متوسط الشدة، مثل المشي أو صعود السلالم، ثم قارن الباحثون بين أولئك الذين كانوا نشطين مع مجموعة لم تأخذ فترات راحة من النشاط.
ووجد الباحثون أن الأشخاص في المجموعة النشطة لديهم كوليسترول منخفض الكثافة "الضار"، وانخفاض في مستويات السكر في الدم، مقارنة بالمجموعة غير النشطة.
المصدر: موقع نيوز ماكس