زحف مئات الأفغان إلى مطار كابول يوم الأحد الماضي، بعد دخول عناصر حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، والإعلان عن هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني، وشهد المطار أحداثاً مأساوية نتيجة إطلاق النار على الحشود الأفغانية الذين وقفوا في المدرجات أمام الطائرات للهروب على متنها وتعلق بعضهم بعجلات طائرة أمريكية وأدى ذلك إلى موت العديد منهم.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أعلنت مصادر في الناتو وفي حركة طالبان بأن عدد القتلى في أحداث مطار كابول منذ الأحد الماضي، وصل إلى 12 شخصاً.
وأوضح مسؤول في حركة طالبان لوكالة رويترز، بأن الوفيات في مطار كابول نجمت إما عن أعيرة نارية أو تدافع، داعياً جميع المتواجدين في المطار إلى مغادرته والذهاب لديارهم ما لم يكن لديهم حق قانوني في السفر.
كما أكد المسؤول عن حدوث اجتماعات تشاورية بين زعماء الحركة ومسؤولين من الحكومة الأفغانية السابقة، كاشفاً بأنه تم عرض مواقع في الحكومة الجديدة على بعض أفراد النظام السابق وبأن النساء سيكون لهم دور في الإدارة الأفغانية الجديدة.
ونقل الموقع عن رويترز تأكيدها بأن عناصر حركة طالبان قد أطلقوا النار على احتجاجات ضد الحركة في مدينة جلال آباد الأفغانية، قام خلالها عدد من السكان برفع العلم الوطني الأفغاني في ميدان بالمدينة، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن طالبان بدأت هجومها على قوات الحكومة الأفغانية في أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وأدى ذلك إلى سقوط العديد من المناطق الأفغانية في قبضتها إضافة إلى أكثر من نصف عواصم الولايات، كما سيطرت على معظم الحدود مع الدول المجاورة لأفغانستان، وصولاً إلى سيطرة طالبان على كابول، الأحد الماضي.
المصدر: سبوتنيك