برزت أحداث مطار كابول التي وقعت إثر سيطرة طالبان على كابول، وسقوط الحكومة الأفغانية بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني، كشاهد حقيقي على سوء التخطيط الأمريكي والغربي في تنظيم عمليات الإجلاء واللاإنسانية المفرطة التي أدت لمقتل 12 أفغاني وفق التقارير الغربية، بعد أن اجتاح آلاف الأفغان مدارج المطار للفرار من طالبان وتعلق العديد منهم بعجلات طائرة أمريكية قتل بعضهم تحتها وآخرون سقطوا بعد إقلاعها، في مشاهد مروعة لن تمحى.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد برر مسؤول في حلف شمال الأطلسي بطء عمليات الإجلاء المستمرة بسبب مخاطرها وعدم الرغبة في أي اشتباك مع عناصر طالبان.
فقد أعلن مسؤول في حلف الناتو لوكالة رويترز طلب عدم نشر اسمه، بأن الحلف أجلى ما يقارب من 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات ووكالات الإغاثة الدولية منذ دخول مقاتلي طالبان العاصمة كابول.
وقال معللاً سبب بطء عمليات الإجلاء: "عملية الإجلاء بطيئة لأنها محفوفة بالمخاطر، لأننا لا نريد أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار".
وكانت مسؤول في حركة طالبان قد اعتبر أن الفوضى في مطار كابول لم تسببها الحركة، وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.
وتجدر الإشارة إلى أن طالبان كانت قد أكدت أن القتلى في مطار كابول سقطوا بإطلاق النار وبالتدافع، داعية الأفغان الذين لا يملكون وثائق للسفر إلى العودة إلى منازلهم.
المصدر: روسيا اليوم