أكدت وزارة الدفاع الإسبانية في 10 يونيو 2025 النشر الناجح لسفينة الدعم اللوجستي "الكامينو الإسباني" في أول مهمة عملياتية خارجية لها، حيث دعمت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وعادت السفينة إلى قادش بعد نقل شحنات عسكرية ومساعدات إنسانية من المرية إلى بيروت، ويعد هذا الإنجاز دليلا على تعزيز دور إسبانيا في دعم لوجستيات حلف الناتو، ويؤكد جدوى الاستثمار في تعزيز القدرات البحرية الإستراتيجية.
مواصفات السفينة الإسبانية وقدراتها
دخلت "الكامينو الإسباني" الخدمة في يناير 2024 كبديل لسفينة أقدم، بعد تحديثها وتطويرها من قبل شركة "نافانتيا" الإسبانية، وبنيت السفينة عام 1998 في النرويج ثم جهزت لتنضم للأسطول الإسباني، وتبلغ سرعتها القصوى 22 عقدة ويقودها طاقم مكون من 52 فردا، مع قدرة على نقل أكثر من 1700 متر خطي للمركبات وحوالي 300 حاوية قياسية موزعة على ثلاث طوابق.
تنوع مهام السفينة الإسبانية بين العسكري والإنساني
وشملت أول مهمة دولية للسفينة ضمن "عملية ليبري هيدالغو"، نقل معدات عسكرية ومركبات للقوات الإسبانية في لبنان، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية من المجتمع المدني الإسباني، كما شاركت السفينة في أنشطة دبلوماسية وعسكرية، بما في ذلك احتفالات يوم القوات المسلحة في السفارة الإسبانية ببيروت، إلى جانب ذلك نفذت تدريبات ضمن "عملية سي غارديان" التابعة للناتو، مما عزز استعداد الطاقم وقدرات السفينة متعددة المهام.
وتمثل "الكامينو الإسباني" نموذجا ناجحا لتحديث الأسطول الإسباني بتكلفة فعالة، مقارنة بنظيراتها في دول الناتو مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا، ويعكس أداؤها في مهمتها الأولى نضجا عملياتيا يعزز قدرة إسبانيا على دعم قواتها وقوات الحلفاء في مناطق النزاع.
فمع تصاعد التحديات الأمنية في المتوسط، تعد هذه السفينة أداة حيوية لتعزيز اللوجستيات العسكرية والدور الإسباني في عمليات الناتو.