لم ينس الشعب الأفغاني بعد، حكم حركة طالبان القائم على التشدد والتطرف والقبضة الحديدية قبل إسقاطه في العام 2001، من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لتزداد مخاوفه بعد ممارسة عناصر الحركة القمعية ولجوئهم إلى استعمال السلاح ضد المتظاهرين في أكثر من منطقة أفغانية رغم تصريحات قادة الحركة التي تعطي انطباعا بالانفتاح والسلام.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أكد الاتحاد الدولي للصحفيين، بأن مراقبته للوضع في أفغانستان على الأرض، والطلبات الكثيرة للحصول على دعم طارئ توضح بأن الذعر والخوف متفشيان داخل المجتمع الأفغاني.
حيث قال جيريمي دير، نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين في بيان: "تلقينا المئات من طلبات المساعدة، إما للإجلاء، وإما لمساعدة مَن انتقلوا من مقاطعة أفغانية إلى أخرى، هربا من التهديدات".
ولفت المسؤول الدولي بأن النساء يشكلون الغالبية العظمى من الصحفيين الذين يحاولون الفرار من البلاد.
وكشف المسؤول بأن "الصحفيات يُمنعن من العمل، وأن بعض وسائل الإعلام اضطرت إلى الإغلاق"، مبيناً أن من يحاول تأدية عمله يفعل ذلك وسط التهديد والتقييد الشديد لما يمكنه تغطيته.
كما أوضح جيريمي دير، بأن لدى الاتحاد تقارير عن عمليات تفتيش لمنازل صحافيين وتهديدات لكثير منهم، رغم ما بتم تداوله عن عدم وجود أي انتقام من طالبان، مشيراً إلى وجود مشاورات مع طالبان لمحاولة فهم توجههم حول عمل وسائل الإعلام، إمكانية عمل المرأة فيها، وما هي المواضيع المحظورة والصور التي لا يمكن نشرها.
واعتبر المسؤول الدولي بأن الكثير من الصحفيين الذين لاذوا بالفرار سيعملون من المنفى إلا أنهم بحاجة لدعم المجتمع الدولي لتمويل وسائل الإعلام الصغيرة لهم لتمكينهم من تغطية أخبار الوضع في أفغانستان.
ونقل الموقع عن موقع "دويتشه فيله" الألماني تأكيده بأن عناصر طالبان قاموا بقتل أحد أفراد عائلة صحفي يعمل لحسابه ويقطن حاليا في ألمانيا، بالرصاص يوم الأربعاء الماضي أثناء بحثهم عن الصحفي الأفغاني، كما أدى الحادث لإصابة فرد آخر بجروح بالغة.
كما أفادت لجنة حماية الصحفيين إلى قيام عناصر حركة طالبان بتفتيش عدد من منازل الصحفيين والعاملين في الإعلام، والقيام بأعمال عنف ضد صحافيين يغطون تظاهرة في جلال آباد في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان.
المصدر: روسيا اليوم