دراسة جديدة تفسر سبب مهاجمة ثعابين البحر للغواصين

هل ثعابين البحر عدوانية؟

ووفقاً لمجلة سميثسونيان، فإن العديد من الغواصين في مناطق مثل الحاجز المرجاني العظيم قد أبلغوا سابقاً عن مواجهات مع مثل هذه الثعابين التي "تأتي أحياناً من العدم وبشكل متعرج مباشرة على الشخص"، ومع ذلك، فإن هذه الهجمات "تكاد لا تنتهي أبداً" حتى بعد تعرض الغواصين للعض من قبل هذه المخلوقات السامة.

وقال ريك شاين، عالم الأحياء التطورية في جامعة ماكواري في أستراليا وكبير مؤلفي الدراسة: "لا تهاجم الحيوانات البرية الناس دون سبب وجيه، فالثعابين على الأرض لا تهاجم الناس أبداً، لكن كانت هناك كل هذه القصص عن أفاعي البحر تفعل ذلك، لماذا بحق الجحيم تتسابق ثعابين البحر نحو شخص تحت الماء؟.

لماذا تهاجم ثعابين البحر الغواصين؟

وأصبحت الاكتشافات النهائية للفريق ممكنة بفضل البيانات التي حصل عليها تيم لينش، وهو عالم من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية الأسترالية، والذي قضى، في عام 1994 ، 250 ساعة "وهو يغطس حول جزر كيبل في الجنوب العظيم، لدراسة سلوك ثعبان بحر الزيتون من أجل أطروحة الدكتوراه الخاصة به "، وسجل لقاءاته مع هذه المخلوقات ولاحظ "ما إذا كانوا قد اقتربوا منه وإلى متى خلال فترات فردية مدتها 30 دقيقة."

وخلال الدراسة، خلص الباحثون إلى أن جميع الهجمات التي تقوم بها الثعابين تجاه الغواص حدثت خلال موسم تكاثر الثعابين، وأن كل هذه الأساليب من قبل الأفاعي الذكور حدثت إما بعد مواجهة أفعى ذكر منافسة أو كانت في طور التزاوج، مطاردة أنثى على أمل التزاوج معها". وفي تلك الأثناء، كانت جميع الأفاعي الأنثى التي تهاجم الغواص مطاردة من قبل الأفاعي الذكور.

ثعابين البحر تبحث عن الحب

وأشار شاين إلى أن "ذكر ثعبان البحر يجد صعوبة في تحديد موقع الإناث في المقام الأول، وإذا هربت الأنثى وفقد الذكر الاتصال بها، فقد يتجه نحو أي شكل يراه في الماء، وبعد ذلك بمجرد وصول الثعبان إلى هناك، يستغرق الأمر بعض الوقت ليدرك أن هذا الشيء الكبير ليس هو الفتاة التي كان يلاحقها."

أما بالنسبة للحالات التي اندفعت فيها أنثى ثعبان نحو الغواص، فإن الدراسة تشير إلى أن ذلك كان بسبب بحثها عن ملجأ من ذكر يطاردها، وعلى الأرجح، فهي تستخدم جسم الإنسان كغطاء محتمل.

وقال شاين: "فسر الناس في جميع أنحاء العالم تقريباً هذه السلوكيات على أنها عدوانية، وغالباً ما يُنظر إلى الثعابين على أنها كائنات خبيثة عاقدة العزم على الفوضى، لكن في هذه الحالة هم في الحقيقة يبحثون فقط عن الحب."