أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ديوك أن احتمالات تعرض البشرية لوباء كبير مشابه لفيروس كورونا تبلغ حوالي 40٪ ، ويمكن أن تزداد بشكل كبير في السنوات القادمة.
احتمال حدوث جائحة شبيهة بجائحة كورونا
وقدرت الدراسة أن احتمال حدوث جائحة شبيهة بجائحة كورونا يبلغ حوالي 2 ٪ في أي عام معين، وبالتالي، فإن أولئك الذين ولدوا في عام 2000 لديهم فرصة تقدر بنحو 38٪ لتجاوز جائحة أخرى خلال حياتهم.
ووفقاً للدراسة، فإن الوباء الذي له تأثيرات مشابهة لتأثيرات فيروس كورونا يمكن أن يعود في غضون 60 عاماً.
وكتب العلماء: "الانخفاض البطيء للاحتمالية مع شدة الوباء يعني أن الأوبئة الشديدة مرجحة نسبياً، وهي خاصية لم يتم اكتشافها من قبل بسبب سجلات المراقبة القصيرة وطرق التحليل الثابتة، باستخدام التقديرات الحديثة لمعدل الزيادة في ظهور الأمراض من الخزانات الحيوانية المصدر المرتبطة بالتغير البيئي، فإننا نقدر أن الاحتمال السنوي لحدوث الأوبئة الشديدة يمكن أن يزيد إلى ثلاثة أضعاف في العقود القادمة."
وقال معهد ديوك للصحة العالمية أيضاً أن الدراسة وجدت أنه من الممكن أن تمحو جائحة أخرى حياة الإنسان على الأرض، وتقدر احتمالية حدوث مثل هذا المرض في غضون 12000 سنة قادمة.
الإنفلونزا الإسبانية الأكثر فتكاً في التاريخ الحديث
وبعد دراسة الوباء الأكثر فتكاً في التاريخ الحديث، وهي الإنفلونزا الإسبانية التي أودت بحياة أكثر من 30 مليون شخص بين عامي 1918 و 1920، ويشير الباحثون إلى أنه من المحتمل إحصائياً حدوث جائحة بنفس الحجم والتأثيرات الشديدة خلال 400 عام القادمة.
وقال الدكتور ويليام بان، أستاذ مشارك في الصحة البيئية العالمية في ديوك وأحد مؤلفي الورقة البحثية: "أهم شيء هو أن الأوبئة الكبيرة مثل كوفيد-19 والإنفلونزا الإسبانية مرجحة نسبياً".
هذا وأوضح الفريق العلمي أن دراستهم تؤكد على أهمية الاستجابة المبكرة المناسبة لتفشي الأمراض وتطوير البنية التحتية الصحية اللازمة، محلياً وعالمياً.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال