تُواصل الولايات المتحدة تحريضها المستمر على الصين، من خلال المواقف الدائمة التي تشكك بمنشأ فيروس كورونا الطبيعي، والزج بفرضية أن تكون أصول الفيروس القاتل صناعية من مختبر ووهان، فيما تهاجم الصين هذا المنهج الأمريكي الذي لا يستند إلى أي حقيقة علمية، وتلمح وسائل إعلام صينية إلى تفشي فيروس خطير في فلوريدا قبل ظهور كورونا في ووهان الصينية مرجحة أنه كوفيد_19 وقد نشأ في مختبرات بيولوجية أمريكية.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد طالبت الصين بشكل رسمي لأول مرة، بأن يقوم خبراء منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق في المختبرات البيولوجية الأمريكية للكشف عن أصول فيروس كورونا.
حيث أرسل تشن شو، الممثل الصيني الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، رسالة إلى منظمة الصحة العالمية مطالبا بإجراء فحص لمختبرات بيولوجية أمريكية، في إطار التحقيق في منشأ جائحة كورونا.
وقال تشين شو في رسالته: "إذا أصر شخص ما على أن قضية تسرب المختبر لا تزال مفتوحة، فيجب أن يتم التحقيق علانية في مختبرات مثل فورت ديتريك وجامعة ولاية كارولينا الشمالية".
وأضاف الدبلوماسي الصيني الرفيع بأن "فرضية تسرب الفيروس من معهد ووهان أمر غير مرجح، ولكن إذا اعتقد شخص ما أن "كوفيد-19" تم تخليقه بشكل مصطنع، فيجب أيضا فحص المختبرات الأمريكية".
كما أرفق خطاب الدبلوماسي الصيني الرفيع إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبريسوس، برسالة جماعية من 25 مليون مستخدم صيني للإنترنت.
وأشارت صحيفة غلوبال تايمز الصينية، إلى أن معهد والتر ريد للأبحاث التابع للجيش الأمريكي يوجد في فورت ديتريك بولاية ميريلاند، والذي يديره البنتاغون ويقوم بإجراء بحوث طبية حيوية، بما في ذلك عن الأمراض المعدية.
وتحدثت الصحيفة عن وجود تعاون بين المختبر في فورت ديتريك وفريق يرأسه عالم الأوبئة الأمريكي رالف باريك من جامعة كارولينا الشمالية، مشيرة إلى أن نتائج أبحاثهم المشتركة المنشورة تظهر أنه بحلول عام 2003، كانت لدى مراكز الأبحاث هذه في الولايات المتحدة تقنيات متقدمة لتركيب وتعديل فيروسات كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمي قد زاروا مدينة ووهان الذي تم فيها تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، وأصدروا تقريرهم المشترك مع الصين في آذار/ مارس الماضي والذي أكد أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر أمر غير محتمل، وبأن الفيروس انتقل على الأرجح إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط.
المصدر: روسيا اليوم