سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول وتمكنت بالتالي من استعادة الحكم في أفغانستان بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد وتهاوي المناطق الأفغانية أمام تقدم عناصر الحركة إثر انسحاب الجيش الأفغاني بدون قتال في أغلب المواجهات بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ولم يتبق من البلاد سوى ولاية بنجشير خارج سيطرة طالبان التي بدأت محادثات مع قادتها المصرون على المقاومة في حال فشلت عملية التفاوض.
وبحسب موقع روسيا اليوم فقد ذكرت قناة Geo TV الباكستانية اليوم الخميس، بأن حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي المعارض لها توصلا إلى اتفاق يتيح تفادي التصعيد العسكري في ولاية بنجشير في أفغانستان.
حيث نقلت القناة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الطرفين تعهدا بعدم مهاجمة أحدهما الآخر، وذلك ضمن اتفاق توصلا إليه اليوم الخميس.
وأشارت مصادر القناة إلى أن الاتفاق أبرم بعد لقاءات عقدت بين وفدين من "طالبان" والتحالف الشمالي خلال اليومين الأخيرين في مدينة شاريكار، مركز ولاية بروان الأفغانية.
وتوقعت القناة الباكستانية أن يتم الإعلان عن اتفاق السلام بين الطرفين بشكل رسمي، أثناء مؤتمر صحفي سيعقده قادة "طالبان" والتحالف الشمالي.
والجدير بالذكر أن ولاية بنجشير هي الولاية الوحيدة التي ما تزال خارج سيطرة طالبان ويقود فيها أحمد مسعود نجل القائد الميداني الراحل أحمد شاه مسعود المعروف ب "أسد وادي بنجشير"، قوات مقاومة مناهضة لطالبان وانضم إليهم عدد من قوات النخبة من القوات الحكومية الأفغانية.
المصدر: روسيا اليوم