بدأت معالم المواجهة بين الرئيسين عون وميقاتي تظهر إلى العلن، بعد أن كان التركيز على إشاعة الأجواء الإيجابية والابتعاد عن الاتهامات المتبادلة بالتعطيل شعار المشهد حينها، إلا أن ما حدث أمس الجمعة كسر ولو قليلاً هذا الشعار المرفوع.
وبحسب موقع لبنان24، فقد كشف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في حوار مع محطة الحدث، ما بقي يخفيه منذ تكليفه، حرصاً على استمرار التعاون البنّاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل الحكومة الجديدة.
حيث ألمح الرئيس ميقاتي إلى دور الرئيس عون بعرقلة تشكيل الحكومة حتى الآن بقوله: إن ثمة من يتعاطى في عملية تشكيل الحكومة وكأننا في زمن ما قبل الطائف، بينما الدستور الذي يحكمنا هو دستور الطائف"، وأضاف ميقاتي "في كلّ اجتماع نبدأ وكأننا في المربع الأول لكنني لا أقول كل شيء على الإعلام كي لا أنشر الإحباط، ورئيس الجمهورية ميشال عون يعي جيداً أين تكمن العراقيل في عملية تشكيل الحكومة".
وحذر ميقاتي بأن الوقت بدأ يضيق محددا دوره في تشكيل الحكومة قائلاً "الرئيس المكلف يجب أن يكون له الدور الأول في تشكيل الحكومة لأنه المسؤول الأول أمام مجلس النواب والشعب، وآمل بتخطي وتجاوز العقد الموجودة، إلا أن مهلة التكليف غير مفتوحة والوقت بات يضيق".
وأفاد الموقع بأن الرئيس ميقاتي كان قد قرر قبل اجتماعه الأخير مع الرئيس عون عدم الادلاء بأي تصريح أو حتى الإعلان عن تقديمه التشكيلة الحكومية إلى الرئيس عون، حرصاً على استمرار التشاور الهادئ بشأن التشكيلة وعدم ادخال تعقيدات اضافية على عملية التأليف، إلا أن تسريب خبر الزيارة وما سيحمله الرئيس ميقاتي جاء من بعض المصادر من قصر بعبدا بعد دقائق معدودة من تحديد الموعد، كما أنها سارعت بعد اللقاء إلى تسويق فكرة الأفخاخ والقيود التي زرعها الرئيس المكلف، في محاولة لتحميله مسؤولية العرقلة، مما استدعى خروج الرئيس ميقاتي عن صمته تاركاً الباب مفتوحاً أمام النقاش الإيجابي.
ووفقاً لمعلومات الموقع، فإن ميقاتي سيواصل اتصالاته ولقاءاته في عطلة نهاية الأسبوع، فيما امتنع عن الاجابة عن أي سؤال يتعلق بإمكان زيارته قصر بعبدا قريبا، مكتفيا بالقول" مستمر في مهمتي بتشكيل الحكومة والامور مرهونة بأوقاتها".
وألمح الرئيس ميقاتي إلى عدم نيته الاعتذار عندما قال رداً على سؤال عن إمكانية لجوئه إلى هذا الخيار: "تعرفني جيدا وتعلم انني لست من النوع الذي يهوى البطولات الفارغة، وسأحدد موقفي بتأن ودراية انطلاقا من رؤيتي للمصلحة الوطنية ولمعاناة الناس التي تتطلع الى حل ينتشلها من المعاناة".
المصدر: لبنان24