أخبار

زاخاروفا: ما فعلته حركة طالبان بشأن سلامة الطيران المدني لم تفعله السلطات الأوكرانية

28 آب 2021 13:25

تحطمت طائرة من طراز بوينغ 777-200 إي آر، تابعة إلى الخطوط الجوية الماليزية، في العام 2014، بالقرب من مدينة شاختارسك في منطقة أوبلاست دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث كانت تدور معارك بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، حيث فرضت أوكرانيا حينها قيودًا على حركة الطيران في المجال الجوي لدونيتسك أوبلاست، لكنها لم تغلق المجال الجوي.

وبحسب موقع روسيا اليوم فقد قارنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بين موقف طالبان عند تسلمها السلطة بشأن المجال الجوي الأفغاني، وموقف سلطات كييف أثناء النزاع في دونباس.

حيث أوضحت زاخاروفا، بأن حركة طالبان طلبت على الفور عند تسلمها الحكم في أفغانستان، عدم تحليق طائرات مدنية في المجال الجوي للبلاد، مشيرة إلى أن السلطات الأوكرانية لم تفعل ذلك في 2014، رغم وجود حرب أهلية في البلاد وهو ما أدى إلى تحطم طائرة البوينغ الماليزية فوق دونباس.

وأشارت زاخاروفا، إلى مقال نشرته صحيفة "دي تليغراف" الهولندية، حللت فيها توصيات مجلس الأمن الهولندي بخصوص الوضع في أفغانستان، وقارنت المقالة ظروف تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا عام 2014 مع الوضع الحالي للأمور، وقالت المتحدثة: "خط تفكيرهم يبدو منطقيا، من الناحية النظرية، يجب على الدولة نفسها أن تعلن أن السماء مغلقة أمام الطيران، هذا نهج مسؤول عندما يتعلق الأمر بأولوية إنقاذ الأرواح".

وأجرت المتحدثة الروسية مقارنة بين طالبان وسلطات كييف بقولها: "طالبان، بعد السيطرة على أفغانستان، وجهت، على الفور تقريبا - في 16 أغسطس 2021، النداء بعدم استخدام الطائرات المدنية للمجال الجوي فوق أفغانستان في المستقبل القريب، أما سلطات أوكرانيا، فلم تقم بمثل هذا التصرف، رغم مباشرتها بالأعمال القتالية في شرق البلاد عام 2014، لم يتم حظر تحليق الطيران المدني فوق أراضيها لجميع مستويات الطيران، وقصرت ذلك على المستويات الأدنى (حتى 9750 مترا)، على الرغم من أن الجيش الأوكراني كان قد باشر بدك المدن بقوة من المدفعية، وشن أعمال قتالية واسعة النطاق ضد السكان، والنتيجة كانت مأساوية، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق سماء أوكرانيا".

المصدر: روسيا اليوم