نتيجة لاتجاهات الاحتباس الحراري الحالية، تفقد غرينلاند أطناناً من الجليد كل ثانية ومن المتوقع أن تكون خالية من الجليد في عدة مئات من السنين، أو ربما أقل، حيث يبلغ عمر النهر الجليدي العملاق الذي يغطي الجزء الأكبر من غرينلاند أكثر من 200000 عام ويصل سمكه في بعض الأجزاء إلى 3000 متر.
الغطاء الجليدي في غرينلاند
وبعد سنوات عديدة من البحث على الغطاء الجليدي في غرينلاند، طور العلماء خريطة تضاريس لسطح الجزيرة، مخبأة حالياً تحت الجليد القديم ولكنه الآن سريع الذوبان، وأحد العناصر المثيرة للاهتمام التي يمكن رؤيتها هو الوادي العملاق الذي يزيد طوله عن 750 كيلومتر وعرضه أكثر من 10 كيلومترات.
وفي الجزء السفلي من الوادي، وتحت طبقة جليدية يبلغ طولها عدة كيلومترات، اكتشف الجيولوجيون بحيرة قديمة عملاقة تبلغ مساحتها حوالي 70 ألف كيلومتر مربع، تشكلت من المياه الذائبة المتدفقة عبر الغطاء الجليدي نتيجة الاحتباس الحراري، ويُعتقد أن درجة حرارة البحيرة أعلى قليلاً من نقطة التجمد، مع وجود طبقة سميكة من الثلج تعمل كحماية من درجات الحرارة المنخفضة بشكل ملحوظ.
فوهات النيازك في غرينلاند
وتخفي غرينلاند أيضاً ما لا يقل عن اثنين من فوهات النيزك، وتقع في المنطقة الشمالية الغربية من الجزيرة، بعرض 36 و 31 كيلومتر، حيث يعتقد العلماء أن أصغر فوهة تشكلت بسبب سقوط أندر نيزك حديدي، حيث تحتوي عينات الرواسب من فوهة البركان، من بين أشياء أخرى، على كميات عالية من النيكل والكوبالت والكروم وحتى الذهب، وتشكل النيازك الحديدية حوالي 8 في المائة من جميع النيازك على الأرض.
هذا ويغطي الجليد أيضاً النباتات الأحفورية، حيث يقال إن البقايا القديمة كانت غابة في وقت ما، ويشير وجود الحفريات إلى أن غرينلاند لم يكن بها صفيحة جليدية خلال فترة واحدة على الأقل خلال عدة ملايين من السنين الماضية.
المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال