لغز الفجوة الزمنية في غراند كانيون يُحل بفضل القارة العظمى القديمة

لغز الفجوة الزمنية في غراند كانيون يُحل بفضل القارة العظمى القديمة لغز الفجوة الزمنية في غراند كانيون يُحل بفضل القارة العظمى القديمة

لطالما شعر المجتمع العلمي بالحيرة بسبب ما يسمى بـ "عدم التوافق العظيم" لغراند كانيون الذي لاحظه لأول مرة عالم الجيولوجيا جون ويسلي باول في عام 1869، فهناك شيء لم يكن له معنى حول الفجوة العمرية بين طبقات صخور الوادي.

فقدان صخور غراند كانيون بسبب تفكك شبه القارة شبه الهندية

وتوصلت دراسة جديدة نشرتها مجلة الجيولوجيا إلى أن الباحثين ربما تمكنوا من حل اللغز وراء فقدان صخور غراند كانيون من خلال ربطها بتفكك شبه القارة الهندية منذ حوالي 700 مليون عام.

وبالنسبة للمراقبين العاديين، فإن الهياكل السفلية والعلوية لغراند كانيون جميلة بشكل مذهل، ولكن بالنسبة للجيولوجيين تبدو وكأنها لغز من الوقت الضائع صاغه جون ويسلي باول باسم "عدم التوافق العظيم" في عام 1869.

منحدرات غراند كانيون

لغز الفجوة الزمنية في غراند كانيون يُحل بفضل القارة العظمى القديمة

وتوضح بارا بيك، الجيولوجية وطالبة الدراسات العليا بجامعة كولورادو بولدر، أنه إذا تعاملنا مع منحدرات غراند كانيون باعتبارها كتاب مدرسي لتاريخ الأرض، فمن الواضح أنها تفتقد إلى الكثير من الصفحات.

وأوضحت العالمة أنه "في بعض المناطق، اختفت صخور يبلغ عمرها أكثر من مليار سنة من غراند كانيون دون أن تترك أي أثر."

وشرعت بيك وفريقها في رحلة طموحة لحل اللغز الذي حير العالم العلمي منذ رحلة باول الاستكشافية عام 1869، وخلال المهمة، التي اكتملت في ربيع عام 2021، لاحظوا أن الصخور في الجزء الغربي من الوادي باتجاه بحيرة ميد، والتي يبلغ عمرها حوالي 520 مليون سنة، كانت تقع مباشرة على أحجار يتراوح عمرها بين 1.4 و 1.8 مليار سنة.

وقالت بيك: "في الجزء السفلي، يمكنك أن ترى بوضوح شديد أن هناك صخوراً تم دفعها لتلتصق ببعضها، وطبقاتها عمودية، ثم هناك فراغ، وفوق ذلك لديك هذه الطبقات الأفقية الجميلة التي تشكل التلال والقمم التي تربطها بغراند كانيون."

وقالت بيك: "لقد مضى أكثر من مليار سنة، لقد مرت أيضاً مليار سنة خلال جزء مثير للاهتمام من تاريخ الأرض حيث ينتقل الكوكب من بيئة قديمة إلى الأرض الحديثة التي نعرفها اليوم."

ما الذي يمكن أن يحدث لهذه الصخور المفقودة؟

حيث استخدم فريق بيك ما يسمى بعلم الزمن الحراري لتتبع تاريخ الحرارة في الأحجار التي تم تحليلها، وتوصلوا في النهاية إلى استنتاج مفاده أن الأجزاء الغربية والشرقية من غراند كانيون ربما واجهت عمليات جيولوجية مختلفة منذ ما يقرب من 700 مليون سنة، في نفس الوقت الذي كانت فيه جزيرة رودينا الكبرى تتفكك.

وخلصوا إلى أن التفكك العنيف للكتلة الأرضية العملاقة ربما مزق النصفين الغربي والشرقي من غراند كانيون بطرق مختلفة، وتمزقت الأرض من حوله بحيث انتهى الأمر ببعض الصخور في المحيط.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال