جبهة المقاومة في وادي بنجشير تفشل هجوم حركة طالبان وتكبدها خسائر فادحة

جبهة المقاومة في وادي بنجشير تفشل هجوم حركة طالبان وتكبدها خسائر فادحة

بقيت ولاية بنجشير الوحيدة التي لم تسقط تحت سيطرة حركة طالبان، رغم أن الحركة بسطت سيطرتها على كامل المناطق الأفغانية وعلى العاصمة كابول وتولت الحكم في أفغانستان، إلا أن بنجشير بقيت معقلاً لمناهضة حكم طالبان ومقاومته، رغم قبولهم مبدأ المفاوضات مؤكدين أن بديله هو الحرب.

وبحسب موقع سكاي نيوز فقد استطاعت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية في وادي بنجشير شمال شرقي أفغانستان، من إفشال هجوم لحركة طالبان، التي تكبدت خسائر جسيمة.

حيث أكد الموقع نقلاً عن مصادر مطلعة بأن جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية تصدت، ليل الثلاثاء الأربعاء، للهجمات التي شنتها طالبان، وأسقطت 30 قتيلا و15 جريحا وعددا من الأسرى في صفوف الحركة، بخلاف الاستيلاء على معدات عسكرية.

وذكر رئيس أركان الجيش الوطني الأفغاني الأسبق بسم الله خان محمدي عبر تويتر أن حركة طالبان انسحبت من الإقليم بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

كما أكد عبد القادر فقیر زاده، أحد أبناء وادي بنجشير ومقرب من قائد الإقليم وقائد جبهة المقاومة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، المعروف باسم أسد وادي بنجشير، أن "جبهة المقاومة الوطنية" لديها كافة الاستعدادات لأي هجوم من طالبان، مبيناً وجود حركة تطوع واسعة يقوم بها شباب بنجشير والمدن الأفغانية الرافضة لسيطرة طالبان على السلطة للانضمام لصفوف القتال.

وأشار الموقع إلى أن وادي بنجشير الطويل والعميق يمتد لحوالي 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابل، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر، وتشكل حواجز طبيعية تحمي الإقليم في مواجهة الهجوم الخارجي ما يجعله ثكنة عسكرية شديدة التحصين، مع توفر الغذاء والمياه، فهناك 126 واديًا كبيرًا وعشرات الأودية الصغيرة تجعله قادر على الصمود أمام الحصار الطويل.

ومن عناصر الأهمية الاستراتيجية للإقليم ارتباطه بسبع ولايات أفغانية، وهي "تخار" و"بغلان"، في الشمال، و"كابيسا" من الجنوب، و"نورستان" و"بدخشان" في الشرق والشمال الشرقي، و"لغمان" من الجنوب الشرقي، و"پروان" في غرب بنجشير، ما يشكل تهديد لحركة طالبان في حالة بقاء الوادي خارج سيطرتها.

ويذكر أن قائد جبهة مقاومة بنجشير أحمد مسعود، كان قد أعلن أمس الثلاثاء بأنه سوف يتراجع وينسحب من السياسة في حال اقتسمت طالبان السلطة مع الجميع ومنحت المساواة والحرية للمواطنين.

كما تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، قد أكد يوم أمس أن المحادثات جارية مع الحراك المعارض في ولاية بنجشير وتم إحراز تقدم جيد وستحل المسألة عبر التفاهم.

المصدر: سكاي نيوز