دراسة: الاحتباس الحراري يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن

الاحتباس الحراري يؤدي إلى تفاقم أعراض الانسداد الرئوي

ويقول الباحثون أن اتجاهات الاحترار يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن، مثل ضيق التنفس أو السعال، ويعاني ملايين الأشخاص من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مزيج من انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن المرتبط غالباً بالتدخين.

وقالت زورانا أندرسن، رئيسة لجنة البيئة والصحة التابعة لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية، وأستاذة البيئة في علم الأوبئة في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك: "تقدم هذه الدراسة نظرة ثاقبة رائعة للطريقة التي يمكن أن تتأثر بها حياة الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن وهي دليل آخر على الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في العالم."

كما قام الباحثون بتحليل البيانات التي تم جمعها من حوالي 1200 مدخن حالي وسابق مصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن في الولايات المتحدة والذين التحقوا بدراسة بين عامي 2010 و 2015، وكان متوسط أعمارهم 64 عاماً وكان لديهم على الأقل تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن منذ انضمامهم إلى الدراسة.

ازدياد خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي مع ارتفاع درجات الحرارة

وزاد خطر إصابتهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الستة السابقة، وكان الخطر الأكبر بعد يومين من ارتفاع درجات الحرارة، وفقاً للدراسة، وسيتم عرض النتائج يوم الأحد في اجتماع افتراضي لجمعية الجهاز التنفسي.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور سوباكش جوبتا، وهو طبيب رئوي: "وجدنا أن كل زيادة درجة مئوية واحدة في درجة الحرارة المحيطة كانت مرتبطة بزيادة بنسبة 2٪ في احتمالية تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن في اليومين التاليين بين هذه المجموعة من المرضى."

وقال جوبتا أن الدراسة تساهم في ظهور مجموعة المعارف المتعلقة بدرجة حرارة الهواء وخطر المشاكل الصحية المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وأضاف جوبتا أن القوة الرئيسية للدراسة هي عدد الأشخاص الذين شملتهم الدراسة والذين يعيشون في مختلف البلدات والمدن الأمريكية الكبرى.

وقال: "تثير النتائج التي توصلنا إليها مخاوف بشأن مخاطر التفاقم المتزايد مع تغير المناخ، وعلى الرغم من أن الدراسة غير قاطعة، إلا أن الدراسة تشير إلى أن أولئك الذين يعيشون مع مرض الانسداد الرئوي المزمن قد يرغبون في تجنب التعرض للظروف البيئية المعاكسة والمتطرفة عن طريق الحد من الأنشطة الخارجية خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة."