أخبار لبنان

منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان: تخصيص 6 ملايين دولار لتأمين خدمات الرعاية الصحية

6 أيلول 2021 17:25

تقود منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، الصندوق الإنساني للبنان، الذي أُنشئ في عام 2014، بهدف دعم التوزيع الاستراتيجي للمساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان، وتكمل مخصصات الصندوق مبلغ الأربعة ملايين دولار أمريكي المُخصص من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، والذي أعلن عنه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، خلال زيارته للبنان في 31 آب 2021. ويهدف تمويل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ إلى تسهيل عملية وصول منشآت المياه إلى الوقود، بما أنها تخدّم 2.3 مليون شخص في مختلف أنحاء لبنان.

وفي هذا الصدد، أكدت المنسقة نجاة رشدي في بيان تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي من الصندوق الإنساني للبنان بهدف ضمان استمرارية تأمين خدمات الرعاية الصحية الملحة التي تأثرت بشكل ملحوظ بأزمة الوقود المستمرة في البلاد.

وقالت إن ذلك "سيكمل مبلغ 4 ملايين دولار أمريكي سيتم أيضاً تخصيصه من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم خدمات المياه، بحسب ما أعلن عنه منسق الإغاثة في حالات الطوارئ الأسبوع الفائت".

وبينت رشدي أن "هذا الإعلان جاء في ظل النقص الحاد في الكهرباء والوقود الذي يشهده لبنان حالياً، ما يهدد توفر الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والمياه، ويضع مئات الآلاف من العائلات على شفير كارثة إنسانية".

ولفتت إلى أن "هذا المبلغ الجديد المخصص من احتياطي الصندوق الإنساني للبنان، يهدف إلى تسهيل حصول مقدمي الخدمات الصحية المنقذة للحياة على الوقود، بما في ذلك 246 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، و554 مستوصفاً و65 مستشفى، بما يضمن استمرارية عملهم على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة".

وأضافت "سيتم دعم المستودعات المركزية ومراكز التوزيع على مستوى الأقضية التي يتم استخدامها للحفاظ على عملية التبريد والتخزين الآمن للسلع الصحية الأساسية، مثل اللقاحات وغيرها من الأدوية الهامة التي يجب حفظها في درجات حرارة معينة، وسيتم توزيع الوقود مباشرة على تلك المنشآت والمراكز".

ورأت رشدي أن "أزمة الوقود المستمرة زادت من حدة المصاعب التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة، والتي تعاني بالأصل من النتائج الوخيمة للأزمات المتفاقمة في البلاد. وبفضل مساهمات الجهات المانحة السخية، واستكمالاً للتخصيص المقدم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، سيمنح الصندوق الإنساني للبنان دعماً إنسانياً استثنائياً مُحدد زمنياً، بهدف ضمان استمرار الخدمات الصحية الحيوية في البلاد لفترة لا تتعدى الثلاثة أشهر".

وأردفت إن "هذه المبادرة تشكل دعماً طارئاً لمرة واحدة فقط، ولن يتم تمديد هذا الدعم لأكثر من ثلاثة أشهر كحد أقصى. وتبقى مسؤولية ضمان توفير الخدمات الأساسية بصورة مستمرة، بما في ذلك الرعاية الصحية وتوزيع المياه، على عاتق الحكومة اللبنانية. وبالتالي، لا بد من مضافرة الجهود في سبيل تنفيذ حلول مستدامة لأزمة الطاقة المستمرة، وفي أقرب وقت ممكن".

وأشارت المنسقة إلى أن التدخلات المدعومة الصندوق الإنساني للبنان تعد "جزءاً من خطة الاستجابة للطوارئ في لبنان لعام 2021-2022، وهي خطة إنسانية محددة زمنياً تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للفئات السكانية الأكثر ضعفاً والمتضررة من الأزمة المستمرة".

موقع النشرة