علماء روس يطورون طريقة للكشف عن سم ثيابندازول في الفاكهة

طريقة للكشف عن سم ثيابندازول في الفاكهة

ووفقاً للباحثين، تتمثل مزايا التكنولوجيا الجديدة في بساطتها وفعاليتها من حيث التكلفة وقدرتها على العثور على جزيئات ضارة بتركيزات منخفضة، حيث تم نشر النتائج في مجلة الكيميائيات المصغرة "مايكروكيميكال."

كما يحظر استخدام الثيابندازول في إنتاج الغذاء في روسيا والاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، أوضح العلماء أنه يستخدم في الزراعة في أماكن أخرى لحماية النباتات من الآفات والتعفن، حيث تدخل بقايا الثيابندازول بسهولة إلى البيئة وكذلك الفواكه والخضروات عند إضافة المادة الكيميائية إلى التربة.

علماء روس يطورون طريقة للكشف عن سم ثيابندازول في الفاكهة

هل الثيابندازول سام للإنسان؟

وقال البروفيسور المساعد، قسطنطين كاتين من الجامعة الوطنية للبحوث النووية: "الثيابندازول سام للإنسان، ومن بين العلامات الرئيسية للتسمم الغثيان والقيء والصداع والنعاس والحمى، وبمجرد دخول الجسم، يمكن أن يؤدي الثيابندازول إلى فشل الكبد، ويؤثر على النمو الطبيعي للجنين عند النساء الحوامل أو يسبب ردود فعل تحسسية، كما أن قدرة التسمم الكيميائي على الكائنات الحية قد اعترفت بها إدارة الغذاء والدواء بالاتحاد الأوروبي ومنظمات أخرى مماثلة.

كما طور المتخصصون طريقة جديدة لإيجاد ثيابندازول في الفاكهة، حتى في أصغر التركيزات، وتم إنشاء حل معين لهذه الغاية، وذلك بتطوير التركيب الكيميائي بمساعدة حسابات نظرية الكثافة الوظيفية، بمقارنة التركيب الإلكتروني لجزيئات الثيابندازول والمواد الأخرى.

وقال قسطنطين كاتين: "كانت مهمة حسابات نظرية الكثافة الوظيفية هي العثور على التركيب الكيميائي للمحلول الذي يناسب الثيابندازول كمفتاح للقفل، وكان من المهم بالنسبة لنا أن يتفاعل المحلول الناتج بشكل فعال مع الثيابندازول، حتى عندما يكون موجوداً في أصغر تركيز وعندما يكون هناك أيضاً ملوثات أخرى في أي منتج غذائي."

أحماض البيتين والفورويك التي تكتشف الثيابندازول في الفاكهة

وبعد اختبار مجموعة متنوعة من الخيارات، وجد العلماء بنية جزيئية مناسبة تعتمد على أحماض البيتين والفورويك، والتي تكتشف الثيابندازول في الفاكهة وترتبط بها مادة كيميائية "مضيئة."

وقال العلماء أن هذا سمح حتى لأصغر جرعات من مادة سامة، تصل إلى 0.1 مل غرام / لتر، بأن توجد في جميع أنواع الفاكهة المصدرة تقريباً.

وقال كاتين: "تم تحديد الحد الأقصى لكمية الثيابندازول في الفاكهة والخضروات من قبل السلطات المختصة في الدولة، وقد تختلف المعايير قليلاً حسب البلد، ولكن في معظم الحالات تكون حوالي 5 ملغ / لتر للفواكه، والتكنولوجيا المقترحة قادرة على تحديد تركيزات ثيابندازول 50 مرة أقل من الحد القانوني."