السلطات الإسرائيلية: القبض على ثلاثة أشخاص تشتبه بتعاونهم مع الأسرى الفلسطينيين الهاربين

القوات الإسرائيلية تقتحم مسجد قرية ناعورة بالداخل المحتل بحثاً عن الأسرى المحررين الستة القوات الإسرائيلية تقتحم مسجد قرية ناعورة بالداخل المحتل بحثاً عن الأسرى المحررين الستة

أفادت الأنباء أن السلطات الإسرائيلية استجوبت 14 موظفاً من مصلحة السجون في تحقيق بمسألة هرب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة، وشرعت في عملية بحث أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص، اليوم الثلاثاء، اشتباهاً بضلوعهم في مساعدة الأسرى على الهروب من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.

وبدأت إسرائيل عملية مطاردة مكثفة للقبض على الأسرى الستة، بعد هروبهم من السجن شديد الحراسة، فجر أمس الاثنين، ووصفت هذا الفرار من بين أخطر حالات الهروب من سجن في تاريخ إسرائيل.

وبحسب تقارير إعلامية عبرية وفلسطينية، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية قريتي ناعورة وتمرة العربيتين المجاورتين، وفتشت المساجد، كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وضع العديد من نقاط التفتيش في المنطقة.

وذكرت تقارير أن المشتبه بهم اعتقلوا في قرية ناعورة، ولم يكن بين المعتقلين أي من الأسرى الهاربين، لكن يُشتبه أنهم ساعدوا الأسرى على الهرب من السجن أو الفرار من المنطقة بعد ذلك.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن السلطات تعتقد أن الأسرى الهاربين أخذوا قسطاً من الراحة في البلدة بعد هروبهم، وبدلوا ملابسهم هناك.


وقال مصدر عسكري من القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي لموقع "والا" العبري: "زيد مستوى الحيطة والحذر على جانبي الحدود الأردنية، خوفاً من عبور الهاربين"، وأضاف "تشير التقديرات حالياً إلى أن الأسرى الفارين يختبئون في منطقة بيت شيعان ولم يعبروا الحدود".

ولا تزال السلطات الإسرائيلية تشتبه في أن الهاربين انفصلوا بعد فرارهم من سجن "جلبوع"، وقال مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية إنهم ركضوا حوالي 3 كيلومترات بعد خروجهم من الحفرة التي حفرت تحت جدران السجن، وذكرت القناة 12 أن بعضهم استقل سيارة للهرب من هناك.

في الأثناء، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الثلاثاء، من أن "أي محاولة لاغتيال أبطال عملية انتزاع الحرية سيدفع الاحتلال ثمنها غاليا، لذا نحذر الاحتلال من الإقدام على اغتيالهم".

كما حذرت الحركة في بيان أن "أي مساس بالأسرى لن يتم السكوت عنه ولن نترك أسرانا وحدهم ولن نخذلهم"، مبدية استعدادها "لفعل كل شيء لحماية الأسرى ومساندتهم في مواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له" وأوضحت أن "المساس بالأسرى خط أحمر وعلى الاحتلال أن يمعن النظر جيداً في ما نقول".

وفي هذا الصدد، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت اليوم الثلاثاء مئات الأسرى من حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية بين المنشآت وفرضت قيوداً جديدة عليهم.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، أساء ضباط الشرطة والسجون الإسرائيليون التعامل مع عملية الهروب بشدة، مع سلسلة من الأخطاء الفادحة التي سمحت بحدوث الاختراق في المقام الأول، وأخفقوا في إدراك خطورة الوضع بعد حدوثه بعدة ساعات.

وفي فترة بعد ظهر اليوم، أوردت تقارير أن الشرطة الإسرائيلية استجوبت ما لا يقل عن 14 موظفاً من مصلحة السجون الإسرائيلية للاشتباه في أنهم ساعدوا الهاربين.

مواقع إعلامية عبرية