نفذت الشرطة الأمريكية حملة اعتقالات في جامعة واشنطن في سانت لويس وجامعة نورث إيسترن وجامعة ولاية أريزونا وجامعة إنديانا، مع انتقال المزيد من طلاب الجامعات إلى خيم الاعتصام المؤيدة لفلسطين.
وتم القبض على أكثر من 200 متظاهر يوم أمس السبت 27 نيسان، في جامعة نورث إيسترن وجامعة ولاية أريزونا وجامعة إنديانا وجامعة واشنطن في سانت لويس، في الوقت الذي تكافح فيه الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لقمع المظاهرات والاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين والمتزايدة في الحرم الجامعي.
وكانت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين قد اشتعلت في عدد كبير من الجامعات الأميركية بسرعة، وامتدت التظاهرات التي بدأت في جامعة كولومبيا في نيويورك الأسبوع الماضي إلى ولايات أخرى من تكساس إلى كاليفورنيا، حيث أقام الطلاب مخيمات في مواقع مركزية في الحرم الجامعي، مما أدى إلى تعطيل فصول التعليم وإعلان بعض الجامعات إغلاق الحرم الجامعي وتعليق الدراسة والتحول إلى فصول افتراضية.
تزايد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية
وفي وقت سابق نصب مجموعة من الطلاب خيامهم في ساحة جامعة كولومبيا الأمريكية، احتجاجاً على الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين إدارة الجامعة بمنع أي تعاون مع الشركات التي تدعم الحرب.
وتم القبض على أكثر من 700 متظاهر في الجامعات الأمريكية منذ 18 نيسان الجاري، عندما طلبت جامعة كولومبيا من إدارة شرطة نيويورك إخلاء مخيم احتجاج هناك، وقد تم إطلاق سراح معظم المعتقلين.
اعتقال عشرات المتظاهرين في الجامعات الأمريكية
وفي جامعة واشنطن في سانت لويس، تم اعتقال أكثر من 80 شخصاً وتم إغلاق الحرم الجامعي مساء أمس السبت، حسبما ذكر مسؤولو الجامعة في بيان، مضيفين أن شرطة الحرم الجامعي لا تزال تنفذ الاعتقالات.
وقال متحدث باسم حملة الاحتجاج إن "جيل ستاين" مرشحة حزب الخضر للانتخابات الرئاسية لعام 2024، كانت من بين المعتقلين، إلى جانب مدير حملتها وموظف آخر.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، أقام المتظاهرون في جامعة نورث إيسترن في بوسطن معسكراً للاحتجاج في الحرم الجامعي الي اجتذب أكثر من 100 مؤيد، وعلى الرغم من طلب الإدارة من المتظاهرين بالمغادرة، لكن العديد من الطلاب لم يفعلوا ذلك.
وفي صباح يوم السبت أيضاً، وصل ضباط شرطة ولاية ماساتشوستس إلى المعسكر وبدأوا باعتقال المتظاهرين وتقييد أيديهم وأزالوا عدداً من الخيام، وقالوا إنهم اعتقلوا 102 متظاهراً، ولم يتضح عدد الطلاب الذين تم القبض عليهم، لكن الجامعة قالت إنه تم إطلاق سراح الطلاب الذين أظهروا بطاقاتهم الجامعية.
وبعد أن قامت الشرطة بإخراج المتظاهرين من الخيام ثم تكبيل أيديهم وإحضارهم إلى مبنى مجاور، وعمدت إلى إغلاق شارع قريب حيث كانت سيارات الشرطة متوقفة، وهتف الطلاب بحماس عندما قام أحد المتظاهرين المعتقلين بالتلويح لهم عبر نوافذ المبنى ويداه مقيداتان.
محاولات لتشويه صورة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين
وزعمت المتحدثة باسم جامعة نورث إيسترن "ريناتا نيول": إن المظاهرة "تم اختراقها من قبل منظمين محترفين وأن استخدام الإهانات الخبيثة المعادية للسامية، بما في ذلك "اقتلوا اليهود"، تجاوز الحدود".
لكن المتظاهرين نفوا صحة الادعاء، ونشروا مقطع فيديو يظهر أن متظاهراً على الجانب المضاد والمؤيد لإسرائيل هو الذي استخدم هذه العبارة، كجزء من انتقاده لهتافات المتظاهرين المؤيدة للفلسطينيين، ورداً على هذا الفيديو، تمسكت السيدة نيول بتعليقاتها الأولية، وأضافت أن "أي اقتراح بأن التعليقات البغيضة والمعادية للسامية تكون مقبولة في بعض الأحيان اعتماداً على السياق هو أمر يستحق الشجب".
يُذكر أن وسائل الإعلام قد نقلت مشاهد للحرم الجامعي بعدة جامعات أمريكية حيث تتكدس الخيام والبطانيات وأجهزة التدفئة والأطعمة وعدد كبير من المتظاهرين الذين يحملون الأعلام الفلسطينية ويضعون شعارات تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، ووقف تعامل الجامعات الأميركية مع نظيرتها الإسرائيلية ووقف الاستثمارات في الشركات التي توفر الأسلحة لإسرائيل.
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز