أخبار لبنان

مصادر سياسية ترجح أن يزور ميقاتي بعبدا اليوم للإعلان عن الحكومة الجديدة

10 أيلول 2021 11:36

تفتّق نهار اليوم الجمعة عن بشرى ولادة قريبة للحكومة طال انتظارها، وربما تعد الحدث الأهم في حياة اللبنانيين حالياً. وبالرغم من تفاوت التصريحات بين إيجابي وسلبي، يبدو أن جهود الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي كانت جدية للغاية، بحيث ذلّلت الخلافات بينهما، لكن يبقى التزام الحيطة أمراً ضرورياً لألّا يقع المرء فريسة أي توقعات سابقة لأوانها.

فمن جهة، ذكرت مصادر سياسية لصحيفة "الجمهورية"، اليوم الجمعة، أن ولادة الحكومة تتوقف على عاملين أساسيين، أولهما، أن "يوافق الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي على الثلث المعطِّل الذي يريده رئيس الجمهورية ميشال عون من دون المجاهرة بذلك"، وهذا يناقض تصريح الأخير مؤخراً بأنه لا يرغب بالثلث المعطل.

وثانيهما، أن "يتراجع رئيس الجمهورية عن الثلث الذي دفع الرئيس سعد الحريري إلى الاعتذار، وقد يدفع الرئيس ميقاتي إلى الاعتذار أيضاً".

ولفتت مصادر "الجمهورية" إلى أن "النتيجة حتى اليوم سلبية، فلا عون في وارد التراجع ولا ميقاتي الذي يلتزم بموقف نادي رؤساء الحكومة السابقين، ما يعني أن الاتجاه يتراوح بين الاعتذار أو المراوحة في الفراغ"، لكنها استبعدت في الوقت نفسه أن يعتذر "الرئيس المكلف قبل أن يتبلور المنحى الذي سيعتمده رؤساء الحكومات في حال الاعتذار، حيث يبدو انه لم ينضج بعد هذا التوجه لجهة مقاطعة الاستشارات ورفع الغطاء عن أي شخصية يمكن أن تكلّف، كما أنهم ليسوا في وارد توفير الغطاء لاستشارات يضعها رئيس الجمهورية أمام أمر واقع ويعمد إلى إحراجها فإخراجها".

ومن جهة أخرى، رجحت مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لقناة "MTV" اللبنانية، أن يزور ميقاتي قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الجمعة لـ "إعلان الحكومة المنتظرة إن لم يطرأ أي طارئ يؤدي إلى تطيير الحكومة ويستدعي تأجيل الزيارة".

وفي سياق متصل، أشارت مصادر مطلعة على عمليّة تأليف الحكومة للقناة، إلى أنه "حُسم اسم أمين سلام لتولّي وزارة الاقتصاد والتجارة".

يبقى الانتظار هنا سيّد الأحكام، فإما ولادة تثلج صدور اللبنانيين، وإما تعثّرٌ يطيل أمد معاناتهم تحت وطأة الأزمات المتتالية والمتنامية.

المصدر: النهضة نيوز - وكالات