حيَّر شكل هذا الجرم السماوي العلماء، منذ اكتشافه في العام 1880، إذ أن شكله الاستثنائي الشبيه بوجبة الكلاب المفضلة ( عظمة لحم الخنزير) دفع البعض لإطلاق اسم " دوغوس تريتوس" عليه، ومعناه ( طعام الكلاب).
إلا أن الباحثون اعتمدوا عند تسميته اسم ملكة مصر الشهيرة كليوباترا، متجاهلين الشبه الكبير بين شكله وشكل عظمة لحم الخنزير التي يحب الكلاب مضغها.
كويكب كليوباترا
وأعلن فريق دولي من علماء الفلك عن التقاط صورة مفصلة لأحد أكثر الكويكبات غموضاً في نظامنا الشمسي، " كويكب كليوباترا 216"، باستخدام التلسكوب الكبير جداً الموجود في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، حيث تمكن الباحثون من رؤية الجرم السماوي من زوايا مختلفة، ثم صنعوا نموذجاً ثلاثي الأبعاد له لاحقاً.
وبعد فحص ما وصفوه بـ "الصور الأكثر دقة وتفصيلاً حتى الآن" لكليوباترا، توصل العلماء إلى العديد من الاكتشافات، حيث تعلم الباحثون المزيد عن شكل الكويكب، والذي يقولون أنه يمكن مقارنته بالدمبل، ثم اكتشفوا أن أحد فصوص الكويكب أكبر من الآخر وقد حدد طول الجسم السماوي بحوالي 270 كيلومتر، وكتلته 2.97 × 10 أس 18 كيلو غرام.
PRESS RELEASE: @ESO captures best images yet of peculiar “dog-bone” asteroid
— The SETI Institute (@SETIInstitute) September 9, 2021
Using the European Southern Observatory’s Very Large Telescope, a team of astronomers have obtained the sharpest and most detailed images yet of the asteroid Kleopatra. https://t.co/XMATV5Pkop pic.twitter.com/Ah19Oo6quZ
وسمحت هذه البيانات للباحثين بمعرفة كثافة كليوباتراـ وذلك بعد فترة طويلة من اعتقاد العلماء أنه كويكب معدني، ومع ذلك، كشفت أحدث الحسابات أن كثافتها تساوي نصف كثافة الحديد، يشير هذا إلى أن الكويكب له بنية مسامية ويمكن أن يكون أكثر بقليل من " كومة من الأنقاض"، ويقول العلماء أن هذا الاكتشاف يعني أن كليوباترا تشكلت على الأرجح بعد تأثير هائل.
وبفضل الصورة التفصيلية، تمكن الباحثون أيضاً من تحديد مدارات أقمار الكويكب بدقة أكبر، وهي "أليكس هيليوس" و "كليوسيلين"، والذين تم تسميتهم على اسم الأطفال الذين أنجبتهم الحاكمة المصرية كليوباترا مع السياسي الروماني والجنرال مارك أنتوني.